أجّلت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء النظر في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مالك يومية "أخبار اليوم" المتابع بتهم على رأسها الاتجار بالبشر والاغتصاب، بسبب "عدم جاهزية الخبرة التقنية على الفيديوهات الجنسية". وقالت المحكمة، في الجلسة التي عقدت مساء اليوم الاثنين، إن الخبرة التي أشرفت عليها مصالح الدرك الملكي غير جاهزة بعد، وإنها كهيئة قضائية مشرفة على ملف الصحافي توفيق بوعشرين لم تتوصل بعد بتقرير المكتب الوطني للدرك بهذا الخصوص. وجرى تأجيل المحاكمة إلى جلسة مقبلة حدد تاريخها يوم 25 يوليوز الجاري، في انتظار التوصل بالخبرة التقنية التي اشتغل عليها المكتب الوطني للدرك الملكي. وكانت النيابة العامة قد تقدمت بملتمس لإجراء خبرة تقنية على الفيديوهات المعروضة أمام القضاء، تأكيدا منها على "كون المتهم توفيق بوعشرين هو الشخص نفسه الذي يظهر بالفيديوهات"، بعدما سبق أيضا لدفاع المطالبات بالحق المدني أن تقدم بالملتمس ذاته؛ الأمر الذي دفع القاضي بوشعيب فارح إلى تحديد موعد للبت في ذلك. وكانت الجلسة السرية السابقة قد عرفت غياب عدد من المحامين؛ ما جعل دفاع الصحافي المعتقل توفيق بوعشرين يعبر عن استيائه وتذمره، متسائلا عمن يخبر دفاع المطالبات بالحق المدني بتأجيل الجلسات، وبالتالي عدم حضوره مقابل تكبد دفاع بوعشرين عناء التنقل لحضورها. وكانت آخر جلسة قد تحولت إلى مشادات بين إحدى المشتكيات والمحامي محمد العلاوي، من دفاع المتهم، حين وصفته ب"الحيوان"، فاحتج على ذلك ورفض الإهانة، ليتعالى الصراخ عقب ذلك داخل القاعة وخارجها.