دق المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ناقوس الخطر بمستشفى محمد الخامس بمدينة الحسيمة، بسبب ما أسماه "التطورات الخطيرة التي يعرفها المرفق الصحي العمومي، والتي تسببت في احتقان غير مسبوق جراء التعنت المستمر وغير المفهوم للإدارة وارتجالية اتخاذها للقرارات"، وفق بلاغ نقابي توصلت به هسبريس. وسجل المكتب النقابي تنكر "إدارة مشفى الحسيمة لجميع الالتزامات التي تعهدت بها في لقاءات سابقة، وتغاضيها عن إيجاد حلول للمطالب الملحة، والتي شكلت موضوع مراسلات للاتحاد المحلي أماطت اللثام عن مجموعة من الخروقات والاختلالات"، وفق البلاغ. محمد نوري، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بالحسيمة، قال إن الخطوة التصعيدية للخروج للاحتجاج "جاءت ردا على سياسة الاستهتار واللامبالاة التي ينهجها المسؤولون عن تدبير القطاع الحساس، والتي أضحت تعيق السير العادي لعمله"، وفق تعبيره. واستحضر المسؤول النقابي، في اتصال بهسبريس، مراسلات وجهت إلى المسؤولين عن القطاع "لم يتم التفاعل معها ولم تجد آذانا صاغية من أجل الحوار الجاد والمسؤول"، معتبرا هذا التعاطي "من بين الأعطاب التي تعيق السير العادي للعمل وتسيء إلى المؤسسة الصحية". ويطالب المكتب النقابي ب"ضرورة التعجيل بانتخاب أعضاء مجلس الممرضين والممرضات بمستشفى محمد الخامس بمدينة الحسيمة، مع احترام التقسيم العادل للموارد البشرية وإشراك النقابات في عملية التوزيع كممثل للأطر الصحية، إلى جانب تعيين لجنة مختصة لمراقبة نوعية وجودة خدمة الإطعام المقدمة لمرضى وموظفي المستشفى على حد سواء"، محددا الثاني من يوليوز القادم موعدا لتنظيم الشكل الاحتجاجي. وحاولت هسبريس ربط الاتصال بموصدق محمد، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بمدينة الحسيمة، قصد أخذ رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.