قرّر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الانتقال من مرحلة التنبيه للاختلالات التي تعرفها مصلحة الصحة العقلية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، من خلال مراسلات ومناشدات للمسؤولين عن قطاع الصحة بالمنطقة،» التي لم تؤت أكلها ولم تجد آذانا صاغية من أجل الحوار الجاد والمسؤول، إلى تنفيذ خطوة الاعتصام بهذه المصلحة التي تعرف جملة من الأعطاب، المتستّر عليها»، وفقا لتصريح مصدر نقابي. ودعا المكتب النقابي، إلى» إيفاد لجنة تحقيق جهوية للوقوف على حجم الاختلالات المرتبطة بسوء التسيير الذي يعرفه قسم الصحة العقلية»، مطالبا «برفع الضرر عن الأطر الصحية بالمركز، والشطط الذي يطالهم، على حدّ وصف النقابة، التي حمّلت إدارة المندوبية كامل المسؤولية «في تدهور أوضاع العاملين والاحتقان الذي يعيشه هذا المرفق الصحي»، وأكدت انخراطها الكامل في» فضح كل الشوائب التي يتعيّن القطع معها ومع كل أشكال التسيب والفوضى». وأوضح مصدر نقابي ل «الاتحاد الاشتراكي»، « أن المكتب الإقليمي نهج أسلوب الحوار الجاد والمسؤول منذ المراحل الأولى لاحتجاجات الأطر الصحية العاملة بقسم الصحة العقلية المذكور، حيث تمت مراسلة مدير المستشفى في 14 يونيو 2017 في هذا الصدد، وتم التنبيه إلى تبعات مايعيشه المركز خلال عدد من اللقاءات وجلسات الحوار، آخرها بتاريخ 12 فبراير 2018، إلى جانب التذكير بهذا الوضع المتفاقم والذي ازداد حدّة في 28 مارس من السنة الجارية، ومع ذلك ظل الوضع على ما هو عليه، بل زاد سوءا واستفحالا، مما تطلب اتخاذ هذا القرار الاحتجاجي المتبوع بخطوات أخرى، إلى حين تدخل الجهات المختصة لتصحيح هذا الوضع».