خاضت أطر نقابية، عن النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان؛ وذلك عقب تعرض متصرفة لاعتداء وصف ب"الشنيع" من لدن مدير المركز الاستشفائي الجهوي المذكور. وصدحت أصوات الغاضبين بشعارات غاضبة ومنددة بتفشي العنف داخل المرفق العمومي ومستنكرة سلوك المسؤول الإداري اتجاه الشغيلة الصحية من قبيل: "واك واك على فضيحة المدير عطيتي الريحة"، و"ما دار والو ما دار والو الأكرمي يمشي بحالو"، و"يا مدير غير اسمع ما بقيتيش كتخلع وخا تعيا ما تقمع".. هي شعارات من بين أخرى رفعها المحتجون خلال شكلهم الاحتجاجي الذي أفلخ في لمّ مناضلي النقابة الوطنية للصحة من مختلف أقاليم جهة طنجةتطوانالحسيمة. محمد الكفيف، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة فرع تطوان، قال إن الوقفة الاحتجاجية جاءت ردا على الاعتداء اللفظي والجسدي الذي طال متصرفة تشتغل بمشفى سانية الرمل من لدن مدير المركز الاستشفائي واصفا الاعتداء بغير المفهوم، وزاد: "في الوقت الذي كان يتوجب فيه على المسؤول الإداري أن يوجّه استفسارا إلى المعنية وأن يسلك المسطرة الإدارية نتفاجأ بهذا الأسلوب المستفز". وأشار الكفيف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى خروقات يعرفها قسم الشؤون الاقتصادية والإدارية بمشفى "الحمامة البيضاء" معتبرا الاعتداء تضييقا على العمل النقابي وتمييزا على أساس النوع ضد المرأة الموظفة وواصفا الأمر بالخطير. واعتبر الفاعل النقابي لجوء المسؤول الإداري إلى القضاء وتقديم شكاية بالمتصرفة متهما إياها بالوشاية الكاذبة أمرا غير مسبوق، لافتا إلى أنه في الوقت الذي يتوجب على الإدارة حماية موظفيها لا يتوانى مدير مشفى تطوان في جر الشغيلة إلى ردهات المحاكم. وطالب الكفيف مدير مشفى سانية الرمل بتقديم اعتذار رسمي للضحية أمام موظفي المصلحة ممن عاينوا واقعة الاعتداء، وفتح حوار بين الفرقاء النقابيين لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.