استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية في بلغراد، من قبل الرئيس الصربي أليكساندر فوسيتش. وخلال هذا الاستقبال، الذي حضره على الخصوص محمد أمين بلحاج، سفير المغرب ببلغراد، جدد الرئيس الصربي دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، وأكد أنه يتطلع إلى إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا حتى ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين. وقال فوسيتش، حسب بلاغ لمجلس النواب المغربي، إن بلاده ستواصل دعم وحدة المغرب الترابية، مؤكدا أنه يكن تقديرا واحتراما كبيرين للمغرب بقيادة الملك محمد السادس، مجددا الشكر والتقدير له على حرصه على تطوير العلاقات المغربية الصربية، وأضاف أن صربيا تتطلع إلى مواصلة العمل على تطوير وتعزيز علاقاتها مع المغرب، وعلى تنسيق المواقف بين البلدين وتطابقها بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وثمن الرئيس فوسيتش الدينامية التي تشهدها العلاقات بين مجلس النواب والجمعية الوطنية لجمهورية صربيا (البرلمان)، والتي تتعزز اليوم بالتوقيع على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين. من جهته شكر الحبيب المالكي الرئيس الصربي على موقفه الداعم للوحدة الترابية للمملكة، وأكد أن المغرب معتز بهذا الموقف ويقدره حق قدره، مبرزا العمق التاريخي للعلاقات المغربية الصربية. وذكر رئيس مجلس النواب بموقف المغرب الداعم للوحدة الترابية لصربيا، واعتبر أن الإصلاحات التي يعتمدها هذا البلد تعزز طموحه بالانضمام إلى الاتحاد الأوربي، وتقوية مكانته الإقليمية ودوره في تعزيز السلم في المنطقة. واستعرض رئيس مجلس النواب من جهة أخرى مواقف المغرب ودوره في ما يخص تسوية عدد من النزاعات الإقليمية والدولية على أساس الحوار وتوخيا للاستقرار والسلم؛ وذكر بجهود الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل تسوية عادلة ومنصفة للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبما يضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. وفي معرض حديثه عن دور المغرب وسياسته الإفريقية، أشار الحبيب المالكي إلى دور المغرب من أجل السلم والتنمية في إفريقيا، مستعرضا بعض جوانب السياسة الجديدة للهجرة التي تعتمدها المملكة وفق مقاربة إنسانية وتضامنية دامجة. يذكر أن الحبيب المالكي بدأ أمس الثلاثاء زيارة رسمية إلى جمهورية صربيا، بدعوة من نظيرته الصربية مايا جويكوفيتش، حيث سيلتقي بعدد من المسؤولين البرلمانيين والحكوميين.