تُواصل منصة سلا رحلتها ضمن فعاليات مهرجان "موازين إيقاعات العالم" في الأنماط الغنائية التي يزخر بها المغرب، لتقدم في سهرتها الرابعة كشكولاً فنّيا يمزج بين الأمازيغي والشعبي والأغنية الشبابية، من خلال حضور أبرز الأسماء المتألقة في هذه الألوان الفنّية؛ ويتعلق الأمر بكل من زكريا الغفولي، وعزيز المغربي، والحسين آيت باعمران. وكان افتتاح الحفل مع الفنان الأمازيغي الحسين آيت باعمران، الذي قدّم تشكيلة من ريبرتواره الفني، وأتحف الجُمهور بباقة من الأغاني الأمازيغية ذائعة الصيت، ليخلق تفاعلات مع الجُمهور الذي حج إلى مكان تنظيم هذا الحفل. أمّا اللون الشعبي فكان حاضراً بقوة من خلال كشكول غنّي قدّمه الفنان عزيز المغربي، الذي ألهب حماس الجُمهور فردد معه أشهر الأغاني الشعبية، موردا أنه حرص على تقديم اللون الشعبي "لتحقيق التوازن بين الألوان الفنّية المغربية، خاصة أنّ الجُمهور كان على موعد مع الأغنية الأمازيغية والشبابية". وفِي الفقرة الثالثة من السهرة كان الجُمهور على موعد مع الأغنية الشبابية التي قدّمها الفنان زكريا الغفولي، الذي دشن حفلته بأغنيته الأخيرة "حبينو" و"الحب زوين"، التّي حققت ملايين المُشاهدات، والتّي تفاعل معها الجُمهور بالتصفيق، لينتقل إلى رحلة فنية بأداء أشهر الأغاني التراثية. وعن سهرته الثانية بمهرجان موازين قال الفنان الشاب الغفولي، في حديثه لهسبريس: "مشاركتي في مهرجان موازين إضافة إلى مسيرتي الفنية؛ الوقوف على خشباته أمرٌ يتمناه أي فنان سواء أكان مغربيا أم عربياً"، مضيفاً: "ليس من السهل الوقوف على هذه الخشبة..اشتغلت طيلة هذه الفترة من أجل لقاء الجُمهور برصيد فنّي غني".