يستمر مهرجان موازين – إيقاعات العالم في استقطاب عشرات الآلاف من المتفرجين المغاربة، وفي يومه الرابع يصعد منصاته الموزعة بين الرباطوسلا 13 فنانا من العالم ومن العرب والمغاربة، وتتنوع فقراته بين الموسيقى العصرية وموسيقى الشعوب، ووتوزع العروض بين المجاني والمؤدى عنه والغرض هو إيصال الموسيقى لكل فئات المجتمع. في الساعة الخامسة من مساء اليوم اعتلت منصة محج الرياض فرقة أولاد الوقت "تيمينغ بويز باتوكادا"، التي قدمت ريبيرطوارا كبيرا من الأغاني والموسيقى والوصلات الراقصة، التي تجاوب معها الجمهور بشكل كبير. وتدخل عروضها ضمن العرض المجاني وكذلك الشأن بالنسبة لفرقة الشمس، التي قدمت عروض الشارع المجانية، التي تفاعل معها الجمهور بشكل غير متوقع. وفي الساعة ذاتها قدم الأمير عرضا موسيقيا من موسيقى العالم بموقع شالة الأثري، الذي قدم عرضا متميزا حج إليه عدد كبير من عشاق الموسيقى رغم أن العرض كان مدفوع الثمن بما يعني أن المغربي قادر على أن يقدم المال مقابل الاستمتاع بالموسيقى. وفي السابعة والنصف مساء كان للجمهور موعد مع الفنان العالمي فرناندو إيغزوك آنسمابل وذلك بمسرح محمد الخامس حيث استمتع الحاضرون بنغمات ثرية وغنية بالمعاني الإنسانية ورغم أن العرض مدفوع الثمن فقد امتلأ المسرح عن آخره. وفي العاشرة ليلا كان للجمهور موعد مع فرقة تشيك إفريقي بمنصة أبي رقراق وهي منصة نصف مجانية، قدمت خلالها الفرقة أنغاما محلية رائعة حيث اكتشف الحاضرون عمق الفن الإفريقي وتوجهاته الروحية التي سافر معها المتفرجون إلى عوالم القارة السمراء. وفي الوقت ذاته وفي المنصة ذاتها تناوبت معها فرقة كرونيكس التي تقدم أغاني إفريقية تجمع بين العالمية والمحلية في مزيج أعجب الجمهور وراقه بشكل كبير. في فضاء النهضة قدمت بوسي أغاني شرقية على الساعة العاشرة ليلا وبعدها صعد المنصة الفنان الشعبي حماقي، وحج إلى الفضاء جمهور غفير رغم أن جزءا من الفرجة كان مدفوع الثمن. وفي الوقت ذاته كانت منصة السويسي على موعد مع الفنانين نيسكا ودامسو. منصة سلا كانت الليلة منبرا للفن المغربي العربي والأمازيغي حيث اعتلى الحفل لحسين أيت باعمران والفنان عزيز المغربي بالإضافة إلى فنان الأغنية العصرية الخفيفة زكريا الغفولي. ووفق ملاحظات مراسلينا ببعض الأمكنة ووفق ما استقيناه من آراء فإن الإقبال على مهرجان موازين في ليلته الرابعة كان متألقا، وكان الحضور كثيفا في كل المنصات، حيث اختار كل جمهور الموسيقى التي تروقه وأحيانا يكتشف المغاربة موسيقى جديدة. وعكس ما يتم الترويج له من أخبار مغلوطة فإن الكثير من المنصات المؤدى عنها كانت مملوءة عن آخرها مما يفند الادعاءات الزائفة ومرة أخرى يقول المغاربة "إننا نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا".