فضلاً عن الحفلات التي تستقطب يوميا جمهوراً عريضاً بمختلف منصات المهرجان، تنتقل أجواء "موازين.. إيقاعات العالم" إلى شوارع الرباط بأغان وعروض راقصة، دشنتها فرقتا "تيمينغ بويز باتوكادا أولاد الوقت" و"الشمس" لقرع الطبول. وقدّمت الفرقتان استعراضا جذب اهتمام جمهور الرباط الذي اصطف على جانبي الشارع، وتجلى فيه إبداعهما في تصميمهما لآلاتهما الخاصة من عناصر وأدوات تستعمل في الحياة اليومية، تمت إعادة تدويرها لتٌصنع منها آلات موسيقية حقيقية وقوية. عرض نهلت فيه الفرقتان من كل موسيقى العالم، وسافرتا من خلاله بالجمهور عبر الزمن والفضاء. وتعيش شوارع العاصمة الرباط بشكل يومي، منذ انطلاق فعاليات المهرجان، على نبض الإبداع والعروض الفنية التّي يحييها فنانون اختاروا التمرد على الأشكال التقليدية للتعبير عن مواهبهم، والتحام تلقائي بالجمهور، في أجواء تدخل البهجة على النفوس وتخفف ولو لدقائق من صخب حياة المدينة. بدر الدين تويجر، عضو فرقة "أولاد الوقت"، قال في حديث لهسبريس: "سعداء بلقاء جمهور العاصمة الرباط من خلال هذا العرض الذي يمزج بين تشكيلة من الموسيقى العالمية والشعبية المغربية في عروض الشارع"، واصفا الجمهور ب"الذواق والمتعاطف مع الفنانين الشباب". وأضاف أنّه من خلال فنّ الشارع يشعر وكأن دوره يكمن في خلق السعادة، "سعادة متبادلة بين أعضاء الفرقة والجمهور الذي يساندنا رغم انطلاقتنا بإمكانيات بسيطة"، مشيرا إلى أنّ فرقته التّي تأسست بسلا سنة 2010، تجمع عددا من الشباب قارعي الطبول لتقديم صيغة جديدة لعروض الشارع. وسافرت فرقة "تيمينغ بويز أولاد الوقت" بجمهورها إلى عوالم السامبا والهيب هوب والسالسا والهوس، بل وحتى الشعبي. وأوضح المتحدث نفسه أنّ الفرقة خاضت تداريب مكثفة من أجل تقديم عرض ممتع لجمهور مهرجان موازين. من جهتها، قالت نهيلة بنخيي: "كنت مولعة بهذا الفنّ الشبابي الذي يهدف إلى خلق الفرح والبهجة في الشارع، واليوم تحقق هذا الحلم من خلال مشاركتي في أكبر التظاهرات الفنية بالمغرب"، داعية الشابات المغربيات إلى الاهتمام بفن "قرع الطبول" وفنون الشارع. وفضلا عن المزيج السحري من المؤثرات السمعية البصرية الذي قدمته "أولا الوقت"، كان جمهور الرباط على موعد مع عرض متكامل قدمته فرقة "الشمس"، جمع بين الرقص وألعاب الخفة والألعاب البهلوانية وإيقاعات تمزج بين موسيقى السامبا والجاز والبوب والروك والموسيقى الشرقية. وتقدم فرقة "الشمس"، التي تأسست في 2012 من قبل فنانين شباب بسلا، مجموعة متنوعة من عروض السيرك، تتوزع بين الألعاب البهلوانية وأكروبات الهرم البشري وحركات الخفة.