استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حميد شبار، الإثنين بمكتبه بالعاصمة نواكشوط، قبيل لقائه الذي كان منتظرا مساء اليوم ذاته مع المبعوث الأممي الخاص بنزاع الصحراء هورست كولر. ويأتي استقبال الدبلوماسي المغربي في ظل أجواء متوترة تسود علاقات البلدين الجارين، خاصة بعد رفع أعلام جبهة البوليساريو في شوارع نواكشوط، احتفاء بمشاركتها في قمة الاتحاد الإفريقي، وهو ما يتعارض وموقف الحياد الإيجابي المعلن من طرف النظام الموريتاني بشأن قضية الصحراء. وحسب مصادر دبلوماسية، فإن اللقاء عرف الوقوف على العديد من الملفات الشائكة بين الجانبين، خاصة ما يتعلق بتطورات قضية الصحراء وتزامنها مع زيارة المبعوث الأممي على المنطقة، إلى جانب نقاش خاص بمشاركة المغرب في أشغال القمة الإفريقية ال31، التي تحتضنها موريتانيا يومي فاتح وثاني يوليوز المقبل. وفي السياق ذاته، اتجه الوسيط الأممي، هورست كوهلر، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، الإثنين، بعد إنهاء مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين، تفعيلا لمقتضيات القرار الأممي 2414 القاضي بإشراك دول الجوار في دعم مجهودات المبعوث الأممي، والدفع بمسلسل المفاوضات بين الفرقاء السياسيين. وفيما يدعو مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إشراك دول الجوار، لإبداء إسهامات مسؤولة لدعم مسلسل التسوية المجمد منذ سنة 2012، تستمر الجارة الشرقية الجزائر في التملص من مسؤوليتها التاريخية، خاصة بعد التكتم الشديد الذي أحاط به مسؤولوها زيارة الألماني كولر، رافضين الإفصاح عن تفاصيل المحادثات التي جمعتهم به. وقد اكتفى الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، بإعلان استقباله كوهلر بحضور وزير خارجيته، عبد القادر المساهل، واصفا اللقاء بأنه "جولة لبعث المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب"، دون الكشف عن تفاصيل أوفى.