بدأ المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر، الجولة الثانية بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من العاصمة الجزائر التي حلّ بها يوم السبت الماضي. واستهل هورست كوهلر المبعوث الأممي للصحراء، جولته بالمنطقة من خلال زيارة إلى العاصمة الجزائر حيث التقى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، أول أمس السبت، قبل أن يلتقي يوم أمس الأحد برئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى لبحث اسهامات الجانب الجزائري في إحياء عملية المفاوضات الجارية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.. اختيار كوهلر للجزائر كمحطة أولى للجولة الثانية من المفاوضات تبرز، وفق مراقبين، اقتناع المبعوث الأممي بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الموضوع، عكس ما تدعيه رسميا من حياد في الملف. كما جاء اختيار الجزائر كمحطة أولى لكوهلر بمثابة تفاعل إيجابي مع موقف المغرب الذي أكد غير ما مرّة أن الجزائر طرف رئيسي في النزاع، ويجب التعامل معها على هذا الأساس. وينتظر أن يحط كولر الرحال، اليوم الإثنين، بالعاصمة الموريتانية انواكشوط، وذلك تفعيلا لتوصيات قرار مجلس الأمن الأخير، التي تدعو دول الجوار (الجزائر وموريتانيا) إلى المساهمة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء المفتعل. وكان المتحدث المساعد باسم الأمين العام للأمم للمتحدة فرحان حق قد أعلن في ندوة صحفية أن كوهلر سيزور بعد الجزائر وموريتانيا، '' تندوف، ورابوني، ثم الرباط، وبعدها العيون والسمارة والداخلة." وأكد مصدر دبلوماسي في الأممالمتحدة أن كوهلر يرتقب أن يلتقي بالمسؤولين المغاربة بالرباط يومي 28 و29 يونيو الجاري، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة. ووفق نفس المصادر، فإن كوهلر سيركز خلال زيارته للأقاليم الجنوبية خصوصا على الصعوبات التي تواجهها البعثة الأممية للصحراء "المينورسو"، خاصة بعد التصعيد العسكري الذي شهدته المناطق العازلة في الفترة الأخيرة بسبب تجاوزات ميليشيات البوليساريو وخروقاتها المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار.