يواصل هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، لليوم الثاني على التوالي، سلسلة لقاءاته الثنائية مع المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين بالجارة الشرقية الجزائر، حيث عقد، مساء اليوم، اجتماعا موسعا مع رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، لبحث إسهامات الجانب الجزائري في ضخ دماء جديدة في مسلسل التسوية المتوقف منذ سنوات. وحسب البلاغ الصادر عن الوزير الأول الجزائري، فقد حضر جلسة الاجتماع عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، إلى جانب فريق عمل الوسيط الأممي هورست كولر، الذي يقود جولة ميدانية تروم تطبيق مقتضيات القرار الأممي الأخير رقم (2414)، الذي يدعو دول الجوار، لا سيما الجزائر وموريتانيا، باعتبارهما دولتين مراقبتين، إلى المساهمة في بعث الحياة من جديد داخل المسار السياسي بين المغرب والبوليساريو. هذا، وينتظر أن يحط الرئيس الألماني الأسبق الرحال بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، يوم غد الاثنين، ومنها سيتوجه نحو مخيمات تندوف لعقد مباحثاته الثنائية مع قيادة البوليساريو، وبعد ذلك سينتقل إلى العاصمة الرباط لملاقاة المسؤولين الحكوميين المغاربة، قبل أن يتوجه إلى مدينة العيون، وبعد ذلك إلى السمارة والداخلة، حيث سيعقد اجتماعات مكثفة مع المنتخبين والفعاليات المدنية بالأقاليم الجنوبية.