دشن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، هورست كولر، جولته للمنطقة بعقد اجتماع قبل قليل بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حيث التقى بوزيرها عبد القادر مساهل ولفيف من مستشاريه لبحث إسهامات الجارة الشرقية في ضخ دماء جديدة في عملية التسوية الخاصة بنزاع الصحراء. وستدوم زيارة الوسيط الأممي للجزائر، التي لها صفة مراقب في النزاع المفتعل، مدة يومين، قبل أن يتوجه إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الاثنين 25 يونيو، ومنها إلى مخيمات تندوف، حيث سيجتمع بقيادة جبهة البوليساريو . وحسب ما أعلنه فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فمن المنتظر أن يحط كولر الرحال يوم 28 يونيو بالعاصمة الرباط، قبل أن ينتقل إلى العيون والسمارة والداخلة، وعقب ذلك سيتجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد يوم 1 يوليوز المقبل. وتأتي هذه الجولة بغية بث الحياة في مسار التسوية المعطل منذ سنوات، وإطلاق جولة جديدة من التفاوض قبل انتهاء الولاية الانتدابية الحالية ل"المينورسو"، التي مددها مجلس الأمن الدولي ستة أشهر فقط خلال قراره الأخير 2414 . وسيرفع المبعوث الأممي تقريرا مفصلا عن جولته الميدانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس. وتقول بعض المصادر إن جولة كولر بالمغرب ستشهد عقد اجتماعات مكثفة مع المنتخبين والفعاليات المدنية بكل من العيون والسمارة والداخلة.