يتجه المبعوث الشخصي للأمين للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كوهلر، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الإثنين، بعد سلسلة مباحثات مع المسؤولين الجزائريين، لتفعيل التوصيات الأممية بإشراك دول الجوار في القضية. وفيما توصي الأممالمتحدة بضرورة اضطلاع دول الجوار، الجزائر وموريتانيا، بدور في حل قضية الصحراء المغربية، ووسط تملص الجزائر من مسؤولياتها التاريخية، أحاط مسؤولو الجارة الشرقية زيارة كوهلر ومحادثاتهم معه بتكتم شديد، رافضين الإفصاح عن تفاصيل المحادثات التي جمعتهم معه. وفيما أعلن الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، أنه استقبل كوهلر بحضور وزير خارجيته، عبد القادر المساهل، اكتفى بيان أويحيى بوصف اللقاء على أنه "جولة لبعث المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب"، دون الإفصالح عن فحوى النقاش الذي دار بين المسؤول الأممي والمسؤولين الجزائريين. يشار إلى أن جولة المسؤول الأممي، الذي يرتقب أن تشمل مخيمات تندوف والصحراء المغربية ومحادثات مع مسؤولين مغاربة، تأتي في ظل تطورات كبيرة تعرفها قضية الصحراء المغربية، على خلفية توجيه المغرب اتهامات المغرب لإيران بالضلوع في التنسيق بين حزب الله اللبناني وانفصاليي "البوليساريو"، فيما وجه المغرب طلبا للجزائر، من أجل تحمل مسؤوليتها التاريخية في قضية الصحراء المغربية.