لم تتسرب أية تفاصيل عن اللقاء الذي جمع بعد زوال أول أمس الأربعاء بين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء السيد هورست كوهلر ووفد عن قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية بمخيمات لحمادة. لكن الأكيد أن المسؤول الأممي أنصت لأطروحة قيادة الجبهة دون التعليق عليها في حين أوضح من جهته طبيعة زيارته الحالية. وإذا كان السيد كوهلر التزم الصمت أثناء زيارته للمغرب في بداية هذه الجولة، كما حرص المسؤولون المغاربة على تجنب كل ما من شأنه إحراج المسؤول الأممي خصوصا وأن جولته الحالية في المنطقة هي الأولى من نوعها، إلا أن المسؤولين في قيادة الجبهة الانفصالية حرصوا على تفخيخ الزيارة حيث سمح لأشخاص لاصفة لهم في الحضور خلال الكلمة التي ألقاها السيد كوهلر الذي قد يكون تفطن للحيلة واكتفى في كلمته بالتعبير عن النوايا وكانت بعض الفقرات من كلمته صادمة حين قال: «لست بساحر ولا تنتظروا مني الكثير» ووعد ببذل الجهود من أجل ما أسماه «خلخلة الوضع القائم الذي تمر به قضية الصحراء». والأكيد أن هذه التصريحات منسجمة تماما مع طبيعة الجولة التي يقوم بها المسؤول الأممي إلى دول المنطقة الأولى من نوعها بعد تعيينه في هذا المنصب منذ شهرين خلت، وهي جولة استطلاعية والتي قال عنها السيد كوهلر إنها ستساعده على فهم ملف هذه القضية. وكان منتظرا أن يتجه المسؤول الأممي بعد محطة مخيمات لحمادة إلى كل من الجزائر ونواكشوط.