وضعت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية مرة أخرى عصا غليظة جدا أمام إمكانية انعقاد جولة جديدة من المفاوضات تحت إشراف المبعوث الشخصي الأمين العام في الصحراء السيد كريستوفر روس حينما اشترطت إطلاق سراح من سمتهم بالمعتقلين الصحراويين، وخصت بالذكر مجموعة التامك. وكان المسؤول الأممي قريبا جدا من تنظيم جولة جديدة من هذه المفاوضات حددت مصادر أممية موعدها في بداية يناير المقبل، حيث لم يعد يفصل الأطراف المعنية عن هذا الموعد غير أيام قليلة جدا. ومثل هذا الشرط التعجيزي الجديد جوابا واضحا للأمين العام للأمم المتحدة الذي أبدى حرصا شديدا على عقد هذه الجولة التي انتظرها المنتظم الأممي طويلا. وكانت قيادة الجبهة الانفصالية تشترط استئناف هذه المفاوضات بعودة المسماة أميناتوحيدر إلى مدينة العيون، وبعدما عادت هذه السيدة هاهي - أي قيادة الجبهة الانفصالية - تضيف شرطا جديدا تدرك مسبقا أنه تعجيزي وأن الهدف منه وطرحه في هذا التوقيت ليس إطلاق سراح المتابعين أمام القضاء في قضايا ذات طبيعة جنائية ولكن الهدف الحقيقي هو استغلال الظروف التي تراها مناسبة لتحقيق مكاسب تراها مهمة. ويذكر أن الرباط تجاوبت مع مساعي الأمين العام الأممي ومع مبعوثه الخاص وأعلنت عن موافقتها المشاركة في الجولة المنتظرة، وهاهي الجبهة الانفصالية تؤكد حرصها الدائم والجدي لعرقلة نجاح الجهود الأممية الهادفة إلى تسريع وتيرة السعي نحو إيجاد تسوية سياسية ونهائية ومقبولة من جميع الأطراف لهذا النزاع المفتعل. من جهة أخرى هددت حركة «خط الشهيد» المنشقة عن قيادة جبهة «البوليساريو» بالدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب إذا لم تقبل قيادة الجبهة انعقاد المؤتمر الشعبي العام قبل يوم 12 اكتوبر 2010. ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن المحجوب السالك زعيم الحركة الموجود في العاصمة الموريتانية نواكشوط قوله: «قررت قيادة حركة خط الشهيد إعطاء آ لقيادة البوليساريو تنتهي مع الوقت القانوني للمؤتمر الشعبي العام يوم 12 أكتوبر 2010 لفتح الحوار وعقد مؤتمر طارئ تشرف عليه لجنة تحضيرية مستقلة بعيدا عن وصاية القيادة».