أفاد مسؤولون وشهود بإن رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد نجا اليوم السبت من هجوم بقنبلة أثناء احتشاد الآلاف من مؤيديه في العاصمة أديس أبابا، لكن التفجير أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات. ووقع الهجوم بعد لحظات من انتهاء كلمة ألقاها أبي (41 عاما) أمام عشرات الآلاف من المحتشدين في ميدان ميسكل بوسط أديس أبابا. وقال شاهد إن حراسا اصطحبوا أبي بعيدا. وأبلغ شاهد آخر رويترز بأن الشرطة طرحت المهاجم أرضا قبل انفجار القنبلة. وقال وزير الصحة أمير أمان إن الهجوم أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 154 منهم عشرة في حالة حرجة. وفي كلمة تلفزيونية عقب الانفجار، قال أبي إن ما حدث "محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة". وكان أبي قد تعهد خلال الكلمة التي سبقت وقوع الانفجار بمزيد من الشفافية في حكومته والسعي للمصالحة بين أبناء وطن تعصف به الاحتجاجات منذ عام 2015. ونددت إريتريا، التي لها خلاف طويل مع إثيوبيا حول الحدود، بالانفجار كما ندد به الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي القاهرة، أدان بيان رسمي الهجوم وقال إن مصر "ترفض بشكل قاطع أي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في إثيوبيا الشقيقة". وبعد الانفجار، كتب فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي على تويتر "بعض من امتلأت قلوبهم بالكراهية شنوا هجوما بقنبلة". وأضاف "كل القتلى شهداء للمحبة والسلام... منفذو الهجوم سيمثلون أمام العدالة". وقالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا "لا مكان للعنف في وقت تسعى فيه إثيوبيا لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية جادة". وقال سيوم تيشومي عضو اللجنة المنظمة للحشد لرويترز "كانت قنبلة. حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي كان عليها رئيس الوزراء". وأضاف "رأيت نحو خمسة مصابين بعد الانفجار". وإلى جانب التعهد بإجراء إصلاحات اقتصادية، فاجأ أبي الإثيوبيين هذا الشهر عندما أعلن استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته بلاده مع إريتريا عام 2000 لإنهاء حرب استمرت لعامين. واعترى الاتفاق الجمود مما أسفر عن حشد عسكري ضخم من الجانبين. وكتب سفير إريتريا في اليابان إستيفانوس أفورقي على تويتر "تدين إريتريا بشدة محاولة إثارة العنف" في أديس أبابا كما وصف الحشد بأنه "مظاهرة من أجل السلام". وتم تنظيم التجمع في العاصمة تأييدا لرئيس الوزراء الجديد الذي بدأ سلسلة إصلاحات جذرية منذ توليه المنصب في أبريل . *رويترز