قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد إن السعودية ستفرج قريبا عن رجل الأعمال السعودي الإثيوبي محمد حسين العمودي، وهو ملياردير سعودي مولود في إثيوبيا اعتقل في نونبر الماضي في إطار حملة على الفساد، وفق « رويترز ». وأدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات في وقت متأخر من مساء السبت لدى وصوله قادما من السعودية، حيث اجتمع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في زيارة استمرت يومين، يضيف نفس المصدر. والعمودي من أب سعودي وأم إثيوبية، واستثمر بكثافة في قطاعات البناء والزراعة والتعدين في إثيوبيا، وكان ضمن 11 أميرا وأربعة وزراء حاليين وعدد من رجال الأعمال البارزين الذين اعتقلوا أثناء حملة شنتها هيئة جديدة لمكافحة الفساد. وقال أبي في العاصمة أديس أبابا «سجن إثيوبي واحد هو سجن كل الإثيوبيين. احتجاز الشيخ العمودي يتصدر اهتمامات كل الإثيوبيين». وأضاف وسط حشد «تقدمنا بطلب، ونحن واثقون إنه سيطلق سراحه في وقت قريب جدا». ورفضت السلطات السعودية مزاعم عن سوء إدارة حملة مكافحة الفساد التي شملت احتجاز الملياردير الأمير الوليد بن طلال أحد أكبر المستثمرين في المملكة. ويقول مسؤولون في الرياض إنه تم إطلاق سراح أغلب المحتجزين بعد تسويات مالية قالوا إنها وفرت أكثر من 100 مليار دولار من النخبة. وأعلنت إثيوبيا يوم الجمعة أن السعودية وافقت على إطلاق سراح ألف أثيوبي كانوا مسجونين في المملكة في اتهامات مختلفة، ويقوم المسؤولون في الرياض حاليا بترحيل أكثر من 500 ألف مهاجر إثيوبي غير شرعي عاد 150 ألفا منهم حتى الآن. ويرى مراقبون أن ضغوطاً إثيوبية تمت للإفراج عن العمودي الذي يستثمر في مشاريع ذات علاقة بسد النهضة الإثيوبي، الذي تضررت منه مصر، والتي ربما كان اعتقال العمودي تم برغبة مصرية، للضغط على إثيوبيا في ملف السد الإشكالي بين القاهرةوأديس أبابا.