يشرع قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يوم الثلاثاء 26 يونيو الجاري، في تحقيقاته التفصيلية مع إمام مسجد بدوار بيحلوان بمنطقة سيتي فاضمة، بالجماعة القروية أوريكة، متورط في اغتصاب قاصرات داخل المسجد. ويواجه المتهم جناية الاغتصاب الناتج عنه افتضاض للبكارة، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي. وكان فرار إحدى ضحايا الإمام، تبلغ من العمر 16 سنة، من منزلها ساعات قليلة بعدما تقدم شاب لخطبتها، إلى مدينة الدارالبيضاء خوفا من انكشاف أمر افتضاض بكارتها قبل أربع سنوات خلت من طرف الإمام سالف الذكر، وراء اكتشاف تفاصيل هذه القضية، التي خلفت صدمة كبيرة في أوساط المصلين، ليتم توقيفه بناء على شكاية تقدمت بها عائلة الضحية إلى مصالح الدرك الملكي، والاحتفاظ به رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة، قبل عرضه على أنظار العدالة. وبحسب مصادر هسبريس، فإن المتهم البالغ من العمر 40 سنة، متزوج وأب لبنتين، إحداهما حديثة الولادة، استقر بمنطقة ستي فاضمة قادما إليها من إقليمشيشاوة قبل أن يقرر الزواج من فتاة تقطن بمنطقة توامة، ليتم اختياره من طرف سكان دوار بيحلوان لإمامة المصلين بمسجد الدوار. وأضافت المصادر نفسها أن المتهم كان يشرف منذ أزيد من عشر سنوات على تلقين فتيات الدوار القاصرات، بين 6 و12 سنة، قواعد تجويد القرآن الكريم وحفظه، كما دأب على مطالبتهن بتنظيف المسجد، وفي الوقت نفسه كان يكلف إحداهن بتنظيف غرفته الخاصة قبل أن يختلي بها ويتحرش بها جنسيا، مستغلا انشغال الفتيات الأخريات بالحفظ بأصوات مرتفعة. وأثار حادث اغتصاب القاصرات من طرف إمام مسجد الدوار غليانا وسط الساكنة؛ ما جعل بعضهم يهاجم غرفته داخل المسجد، ويعبث بجميع محتوياتها، قبل أن تتدخل السلطات المحلية من أجل تهدئة الأوضاع، حيث حل عامل إقليمالحوز بالدوار المذكور، وأعرب عن مواساته وتضامنه مع العائلات، مؤكدا لهم أن مصالح وزارة الصحة بالإقليم ستواكب الضحايا إلى حين تجاوزهن الحالة النفسية العصيبة التي يعانين منها.