في تطورات جديدة بخصوص قضية الفقيه المتهم باغتصاب 7 طفلات بدوار "بويحلوان"، بجماعة "ستي فاضمة"، ضواحي إقليمالحوز، كشف والد إحدى الضحايا عن تفاصيل انكشاف أمر الفقيه الذي تمت إحالته أول أمس الأحد على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وأوضح والد إحدى الضحايا والذي يدعى "إبراهيم أمزوار"، من خلال فيديو يجري تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن قضية فقيه دوار "بويحلوان" تفجرت بعد أن أقدمت إحدى ضحاياه على الهروب من منزل عائلتها بعد أن تقدم لخطبتها أحد الأشخاص ورفضته. وأضاف المتحدث ذاته، أنه بعد العثور على الفتاة الهاربة قام والديها بتقديمها أمام مصالح الدرك الملكي، حيث صرحت لهم أن فقيه الدوار أقدم على افتضاض بكارتها منذ سنة 2011، حيث كان سنها آنذاك لا يتجاوز 10 سنوات. وأشار المصدر ذاته، أن الفتاة القاصر والتي يبلغ عمرها الآن 17 سنة أكدت لهم أن الفقيه لا يزال يعتدي جنسيا على عدد من الطفلات اللواتي يتتلمذن على يديه بالمسجد، مضيفا أنهم انتقلوا إلى المسجد حيث يدرس الفقيه حيث تبين لهم أن عددا من الطفلات تعرضن لاستغلال جنسي. وكشف أن ابنته التي تبلغ من العمر 10 سنوات كانت هي الأخرى ضحية الفقيه حيث كان يمارس عليها الجنس بشكل سطحي، موضحا أن علاقتهم بالفقيه المتهم كانت جيدة وأنه دائم النصح لهم بالمداومة على الصلاة في المسجد، وبضرورة أن يرسلوا أبناءهم لحفظ القرآن الكريم. وعلاقة بالموضوع، دخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، على الخط، حيث أكد في بلاغ لها أن الفقيه المسمى "العربي" والذي يبلغ من العمر 45 سنة والمتهم باغتصاب 7 طفلات تتراوح أعمارهن ما بين 7 و12 سنة قد أحيل على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بمراكش عشية الأحد 27 ماي. وأدانت الهيئة الحقوقية في البلاغ الذي توصلت به جريدة "العمق"، "اغتصاب الطفلات من طرف الفقيه، الذي يبدو أنه اعتاد على استغلال القاصرات جنسيا حيث لأنه يعمل كفقيه " مشارط" بالدوار حوالي 20 سنة"، معبرة عن تضامنها مع الطفلات وعائلاتهن ودعمهن أمام القضاء. وطالب رفاق "الهايج" بمراكش "القضاء بالتقصي والتحري وإجلاء حقيقة الاغتصابات الحالية والاغتصاب السابق، وتصليب العقوبات في حق ثبوت الاعتداءات الجنسية"، محذرين من "مغبة دخول أي طرف على خط القضية، واحترام حق الضحايا والعائلات والمجتمع في العدل والإنصاف".