في الوقت الذي طالب فيه برلمانيون من فريق "التجمع الدستوري" وحزب "العدالة والتنمية" بإقالة أوعلي حجير عامل إقليمالخنيفرة بسبب ترشح ابنه فؤاد حجير للانتخابات التشريعية القادمة بنفس الإقليم، قال هذا الأخير في حوار مع "هسبريس" (سينشر لاحقا) أن ترشحه في الإقليم الذي يوجد والده على رأس السلطة فيه هو أكبر تحد للممارسة الديمقراطية الحقيقية، التي يجب أن تسود وتصبح ثقافة بالمغرب بعد تنزيل مضامين الدستور الجديد. وأكد فؤاد حجير (الصورة) أن المخاوف التي عبّر عنها البعض لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، إذ لا تداخل بين سلطة والده وحقه الشخصي والدستوري كمغربي شاب في الترشح للانتخابات التشريعية القادمة، مؤكدا أنه بهذه المناسبة، وعبر موقع "هسبريس" يدعو كل الجمعيات المدنية المهتمة بمراقبة الانتخابات، بالنزول بقوة إلى إقليمالخنيفرة من أجل مراقبة نزاهة العملية الانتخابية، والإعلان بكل جرأة عن أي خرق يمكنه أن يحدث أثناءها. وشدد فؤاد حجير الذي يرأس جماعة "تيغسالين" بإقليمالخنيفرة على أن المغرب قطع مع العديد من الممارسات التي أخرت المغرب لسنوات طوال، واليوم علينا أيضا أن نضع حدا للأحكام الجاهزة ضد الأشخاص، وأن نمارس الديمقراطية دون خوف، مضيفا أن ترشحه للانتخابات التشريعية القادمة في إقليمخنيفرة هو تحد حقيقي لهذه الديمقراطية، ولكل من يشكك في أن المغاربة قادرون على ممارستها على أرض الواقع بكل شفافية. وكان برلمانيون من حزب "التجمع الدستوري" وحزب "العدالة والتنمية" قد عبروا في وقت سابق عن تخوفهم من دعم بعض أعوان السلطة بإقليمالخنيفرة لفؤاد حجير مادام أن والده هو عامل الإقليم، كما طالبوا بإقالة العامل على خلفية ترشحه ابنه للانتخابات التشريعية ل 25 من نونبر القادم تفاديا لاستعمال نفوذه لصالح ابنه، غير أن هذا الأخير اعتبر أن ترشحه هو حق دستوري، وتحد حقيقي للممارسة الديمقراطية، داعيا كل الهيئات والجمعيات المهتمة بمراقبة الانتخابات للمجيء لإقليمخنيفرة لمراقبة نزاهة الاستحقاقات البرلمانية القادمة، ومشددا في الآن نفسه على ضرورة القطع مع الاتهامات الجاهزة.