بالموازاة مع المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة ويلبا الإسبانية تضامنا مع عاملات مغربيات بحقول الفراولة، على خلفية تقرير أعدته مجلة ألمانية يتضمن اعترافات ضحايا تعرضن للتحرش والابتزاز والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية من قبل مشغليهن، خرج العشرات من المحتجين بثغر مليلية السليب للتنديد ب"الانتهاكات الجسيمة التي تطال العاملات الزراعيات في حقول جني الفواكه الحمراء بإسبانيا". وقال الواقفون وراء هذه الوقفة الاحتجاجية إن الخطوة تهدف إلى إظهار الدعم الكامل لهذه الفئة التي تعاني شتى أشكال الاعتداءات الجنسية والعنف النفسي من قبل المشرفين على الضيعات الفلاحية بمنطقة ويليا، ضواحي مدينة مورسيا الإسبانية، مشيرين إلى أن العاملات المغربيات خرجن للاحتجاج علانية للمرة الأولى على ما يتعرضن له من استغلال من قبل المقاولة الإسبانية "Doñana 1998" بقرية ألمونتي. وعبّر المحتجون، على مستوى الممر البحري لمدينة مليلية، عن رفضهم لما أسموه "البطريركية الاستعمارية"، داعين في السياق ذاته إلى ضمان حملة لجني الفراولة دون مضايقة أو استغلال أو تهديد بالترحيل مخافة تقديم شكاوى ضد مالكي الضيعات الفلاحية، لا سيما في ظل تعرض الضحايا لانتهاكات خطيرة تتعلق بممارسة الابتزاز والإخلال بحقوقهن المضمونة بموجب قانون الشغل المعمول به داخل التراب الأيبيري. حري بالذكر أن حزب "بوديموس" الإسباني دخل على خط قضية العاملات المغربيات الموسميات في حقول الفراولة بمنطقة "Huelva"، إلى جانب تنظيمات يسارية ومنظمات حقوقية وجمعيات مدنية، خاصة بعدما اعتقلت عناصر الحرس الإسباني، بأمر من النيابة العامة المختصة، ملاك مزارع بقرية ألمونتي يشتبه في تورطهم في الاعتداء الجنسي والاحتجاز في حق ضحايا تقدمن بشكايات لدى السلطات المعنية.