شكا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما شهده من قلة تقدير داخل بلاده للقمة، التي عقدها الأسبوع الماضي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وفي سلسلة تغريدات على تويتر، كتب ترامب أن اتفاق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية قوبل بإشادة واحتفاء في كل مكان في آسيا، وأضاف أن الكثيرين في الولاياتالمتحدة فضَّلوا في المقابل أن يروه يفشل على أن يتمنوا له النجاح. تجدر الإشارة إلى أن ما تم الاتفاق عليه في قمة ترامب مع كيم لم يكن اتفاقا على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بل إنه بوصفه توقيعا لإعلان نوايا، يظل بعيدا عن الاتفاقات السابقة التي كانت الولاياتالمتحدة وقعتها مع كوريا الشمالية ودول أخرى، وهذا ما أثار الانتقادات على ترامب. يذكر أن ردود الأفعال حتى من داخل حزب ترامب الجمهوري، على القمة، اتسمت أيضا بالتحفظ. وأظهرت نتائج استطلاع أجرته محطة (ايه بي سي) وصحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، أن 55% من الأمريكيين يرون أن التقييم الإيجابي لقمة ترامب مع كيم، مسألة سابقة لأوانها. وردا على مقولة ترامب المتكررة إن بفضله لم تعد كوريا الشمالية تمثل تهديدا نوويا، أجابت أغلبية المستطلع آراؤهم بالقول " لننتظر". وغرد ترامب على تويتر قائلا إن اتفاقه مع كيم أنقذ على الأرجح حياة ملايين الناس، وكرر مطلبه بتعليق المناورات المشتركة مع كوريا الجنوبية أثناء مرحلة المفاوضات، وحسب تقارير فإن هذه المطالبة فاجأت حلفاء للولايات المتحدة بل وحتى وزارة الدفاع (البنتاجون). وكتب ترامب أن الولاياتالمتحدة لم تفقد شيئا على عكس ما يتم تصويره بحركة منسقة "في الأخبار الكاذبة". وأضاف :" لقد حققنا الكثير من أجل السلام في العالم وسيتحقق المزيد في الجولات النهائية (للمفاوضات)"، لكن ترامب لم يُفَصِّل ما يعنيه في هذا الموضع بالضبط. يذكر أن ترامب يحاول بكل السبل منذ أيام أن يضفي أكبر طابع إيجابي ممكن على قمة سنغافورة. كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قد وقعا عقب لقائهما التاريخي، في سنغافورة، وثيقة تضمنت التزام كيم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مقابل التزام الولايات المتّحدة بأمن كوريا الشمالية.