دافع مطرب الراي الجزائري الشاب بلال عن غنائه في المغرب وإحيائه حفلاً ضمن فعاليات الدورة السابعة لحفل "التسامح الديني"، مساء الخميس 13 أكتوبر الجاري، رافضًا في الوقت نفسه الحملة الموجَّهة ضده؛ فهو لم يغنِّ في إسرائيل حتى يمتنع عن الغناء. وفيما أكد أنه لم يستغلَّ حفل "التسامح" في شاطئ أكادير لتحدي جمهوره، معتبرًا أنه يحترم مشاعر جمهوره الجزائري والمغاربي؛ شدد على أنه يحب المغرب ويحترم المنظِّمين الذين يسهرون على تنظيم حفل التسامح الديني سنويًّا. وقال الشاب بلال، في مقابلةٍ مع القناة الفرنسية "إم 6"، الأحد 16 أكتوبر الجاري: "لم أغنِّ في إسرائيل حتى تُشَن حملة ضدي على (فيس بوك)". وأضاف: "أحترم جمهوري الذي يريدني أن أكون دومًا بعيدًا عن القضايا التي لا تناسب بلدي، لكني فضَّلت المشاركة في الحفل؛ لأنه لا يوجد مطرب إسرائيلي في قائمة المطربين هذا العام". ورفض المطرب الجزائري أن يكون غناؤه في الحل تحديًا لجمهوره الذي يمنعه من الغناء في هذه المنافسة، بعد غنائه جنبًا إلى جنب مع مطربة إسرائيلية العام الماضي. وقال: "أنا حريص على عدم الوقوف جنبًا إلى جنب مع مطرب إسرائيلي أيًّا كان". وحضر حفل "التسامح" نحو 20 ألف متفرج؛ حيث غنى الشاب بلال برفقة نجوم عالميين وفرنسيين ومغاربة؛ منهم كريستوف مايي، وباتريك فيور، وفرقة "ماجيك سيستام"، وإينا موجا، وشيمان بادي، وإيليسا توراتي، وتوم ديس. وكان معجبو الشاب بلال أطلقوا حملة لمقاطعة حفل "التسامح الديني" الذي تنظمه دار الإنتاج "إليكترون" بالتعاون مع القناة الفرنسية "إم 6" والقناة المغربية "2 إم"؛ لمنع المطرب الجزائري من المشاركة في الحفل الذي دعا في طبعته السابقة المطربة الفرنسية الإسرائيلية "يائيل نعيم" التي خدمت سابقًا في جيش الاحتلال. ووصفه معجبوه بسبب خطوته -على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- بأنه يتحداهم في كل مرة، ولم يرفض المشاركة على الرغم من الضجة التي أثارها العام الماضي بسبب المشاركة في الحفل نفسه. وسبق للشاب بلال أن غنَّى في حفل النسخة الماضية، فتعرض لحملة شرسة من طرف معجبيه. وقال مدير أعماله حينها إن الشاب بلال "كان يجهل مشاركة المغنية الفرنسية - الإسرائيلية "يائيل نعيم" التي خدمت سابقًا في جيش الاحتلال في حفل "التسامح" بالمغرب.