ارتفع الطلب على كراء السيارات النفعية المخصصة لنقل الأشخاص قصد استعمالها في رحلات نقل الراغبين في السفر وقت عيد الفطر المبارك. ويلجأ مجموعة من السائقين، في العاصمة الاقتصادية تحديدا، إلى كراء السيارات الخاصة والنفعية لاستعمالها في نقل الأشخاص الراغبين في الوصول إلى وجهاتهم، لقضاء عطلة عيد الفطر مع أسرهم وتفادي ازدحام المحطة الطرقية "أولاد زيان" وتراجع جودة الخدمات بها. ويحدد السائقون سعر السفر نحو المدن حسب الوجهة، إذ يبلغ سعر السفر في سيارة شخصية نحو مدينة مراكش، مثلا، 1600 درهم للرحلة الواحدة، بغض النظر عن عدد المسافرين الذي يجب ألا يتجاوز أربعة أفراد. ويبلغ سعر السفر نحو المدينة نفسها بواسطة السيارات النفعية المخصصة لنقل الركاب نحو 350 درهما للشخص الواحد. بينما يعتمد معظم الواقفين وراء هذه الممارسة على علاقاتهم الشخصية للظفر بزبنائهم. ويأتي هذا الحل ليعوض اضطرار معظم المسافرين إلى التوجه صوب محطة حافلات نقل المسافرين "أولاد زيان"، في الدارالبيضاء التي تعيش فوضى حقيقية بسبب انتعاش "تجارة تذاكر السفر في السوق السوداء". وتسببت هذه التجارة غير المشروعة ضمن التذاكر في رفع الأثمان بمعدلات قياسية، ولجوء العديد من المهنيين إلى الاستعانة بحافلات لا تستجيب لمعايير الجودة والسلامة المعمول بها في القطاع والتي ينص عليها القانون. ويربط أرباب الحافلات تطبيقهم لهذه الزيادات غير القانونية بارتفاع الطلب خلال هذه الفترة من السنة، معتبرين أن "الرفع من التسعيرة يظل طبيعيا مادام الزبون يقبلها عن طيب خاطر"، وفق تعابيرهم المتطابقة.