أثارت إحدى حلقات برنامج "الكاميرا شو"، الذي تعرضه القناة الثانية خلال شهر رمضان، انتقادات لاذعة لاحتقارها للشباب العاطل. وعبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من المنشط التلفزيوني رشيد العلالي، لما تضمنته الحلقة من مشاهد أساءت إلى بعض الشباب الذين هم في حاجة ماسة إلى الشغل، وتوريطهم مع زبناء "الحاج رشيد العلالي" الذي جسد دور المشغل صاحب المقاولة. واعتبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ "مقلب كاميرا شو مقزز ومهين لاحتقاره للشباب العاطل، واستغلاله أبشع استغلال"، وكتب أحدهم: "مرة أخرى القنوات المغربية تستمر في إهانة المواطن المغربي، حلقة الكاميرا السخيفة تستغل المعطلين وتحتقرهم، في مقلب مهين ومقزز، من أشخاص هدفهم ربح الأموال من خلال برامج الحموضة". وكتب ناشط آخر: "بالفعل، القناة أكدت أن المغاربة المعطلين مستعدون للتنازل عن الكثير من المبادئ، من أجل الشغل المفقود"، فيما علق آخر: "القناة الثانية قلبات على أشخاص هالكهم الوقت والزمان والبطالة...وكايقلبو على خدمة وعملت عليهم كاميرا خفية باش ضحك عليهم الناس... وأكيد استغلت حاجتهم للمال حتى وافقو على الظهور في التلفاز بتلك الطريقة المذلة، قمة الحقارة للشباب العاطل". وطالب عدد من النشطاء رشيد العلالي بالاعتذار للعاطلين المغاربة، وكتب ناشط فيسبوكي: "هدي كاميرا مبكية.. رشيد باراكا ماتحتاقر المغاربة؛ فكاميرا حامضة ماعندها لاساس لاراس، وخاصك تعتاذر للمعطلين". تجدر الإشارة إلى أنّ برنامج "كاميرا شو"، الذي يتقمص فيه المنشط رشيد العلالي عددا من المهن والشخصيات المختلفة للإيقاع بضيوفه من خلال التخفي في هذه الشخصيات، قد أثار جدلا كبيرا بعد لأن اتهم جمال الشعيري، خبير المكياج المتخصص في الخدع السينمائية، العلالي بسرقة فكرته التي اقترحها عليه سنة 2017. وبالرغم من الانتقادات الموجهة إلى البرنامج منذ حلقاته الأولى، تصدرت "كاميرا شو" قائمة البرامج الأكثر مشاهدة في قنوات القطب العمومي، باستقطابها أزيد من عشرة ملايين مشاهدة، في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وفق آخر تقرير لمؤسسة ماروك متري لقياس نسب المشاهدة في المغرب. ونجحت القناة الثانية في مضاعفة نسبة مشاهدتها في رمضان، خصوصا في أوقات الذروة، التي تبدأ من وقت الافطار إلى الساعة التاسعة والنصف، حيث انتقلت نسبة مشاهدتها من 25 في المائة إلى 62 في المائة.