في خطوة فريدة من نوعها، شرعت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن القنيطرة، الاثنين، في تكوين عدد من مراقبي وسائقي حافلات النقل الحضري. وفي وقت تشهد عدة حافلات في مدن عدة مناوشات وخلافات حادة تتطور إلى شجار بين الزبناء و"الكونترولات"، أطلقت ولاية أمن القنيطرة رفقة الشركة المفوض لها تدبير القطاع بالمدينة عملية تكوين لفائدة المراقبين والسائقين لتفادي مثل هذه الحوادث. وتروم هذه المبادرة، حسب المشرفين عليها، تعزيز مهارات المراقبين والسائقين وتلقينهم ضوابط المهنية وحسن المعاملة وترسيخ قيم المواطنة للارتقاء بأدائهم إلى المستوى الذي يرضي انتظارات مرتفقي النقل الحضري. وبدأت ولاية أمن القنيطرة عملية تكوين مراقبي وسائقي حافلات النقل الحضري كخطوة تهدف إلى انفتاح الجهاز الأمني وكذا الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل على محيطهما، بحكم تدبيرهما للمرفق العمومي والتعاون والشراكة التي تجمعهما بما يخدم المصلحة العامة. ومن شأن هذه المبادرة، حسب المشرفين عليها، أن تساهم في توعية مستخدَمي النقل الحضري بالقنيطرة بالسلامة الطرقية وكيفية تدبير الأزمات والسلوك المواطناتي. بدورها، تروم الشركة المفوض لها تدبير المرفق من هذه المبادرة الأولى من نوعها بمدينة القنيطرة تعزيز المهارات المهنية للمستخدمين وتوعيتهم حتى يكونوا مساهمين في ترسيخ قيم المواطنة في سلوكهم اليومي مع المرتفقين، ويجسدوا فعليا السلوك المواطناتي، وتأهيلهم ليتمكنوا من التجاوب والتفاعل مع انتظارات مستعملي النقل العمومي بواسطة الحافلات. معلوم أن المديرية العامة للأمن الوطني سبق لها الشروع في هذه المبادرة، عبر ولاية الأمن بفاس، التي قامت بتكوين مستخدَمي النقل الحضري بالعاصمة العلمية منذ سنة 2013 بتعاون مع شركة "سيتي باص" فاس المفوض لها تدبير المرفق بها، ما يستدعي نقل هذه التجربة إلى مختلف المدن الكبرى، وعلى رأسها الدارالبيضاء.