دعت نقابات العاملين في الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" إلى تنظيم إضراب جديد بين يومي 23 و26 من الشهر الجاري للمطالبة بزيادة الأجور، المطلب الذي نظموا من أجله 15 يوما من الإضراب منذ فبراير والذي أجبر رئيس مجلس إدارة المجموعة، جان مارك جاناياك على الاستقالة. وأوضحت النقابات أن هذا التحرك الاحتجاجي الجديد يأتي لإظهار ضرورة "الاستماع إلى" التصويت بأغلبية ضد مقترحات الإدارة، وأن الموظفين أبدوا "مسؤولية" و"صبرا" منذ حينها، وفقا لبيان نشر على الإنترنت. ويشير البيان إلى أن تصويتا داخليا أجري في السابع من ماي من جانب الشركة أملا في وضع حد للاحتجاجات، ولكن نتيجته جاءت معاكسة لهذه الآمال وادت لاستقالة جاناياك. وعقب ذلك عينت مجموعة (إير فرانس- كيه.إل.إم.) رئيس مؤقتة غير تنفيذية، الوزيرة السابقة آن-ماري كوديرك، ما يمثل أزمة غير مسبوقة. ومن جانبها ذكرت الإدارة في بيان أن هذه الدعوة الجديدة "لا تتوافق مع الحرص المشترك والقلق بشأن مستقبل الشركة"، مشيرة إلى أن كوديرك اجتمعت منذ تعيينها في 15 من ماي مع "جميع ممثلي المنظمات النقابية لإير فرانس للاستماع إليهم وفهمهم وبالتالي تحديد التحركات اللازمة". ويأتي وراء هذا النزاع، الذي بدأ بأول إضراب في 22 من فبراير، استياء أطقم العاملين الذين يرون أنهم يجب أن يحصلوا على جزء من أرباح عام 2017 عقب سبعة أعوام من تجميد الرواتب. وتطالب النقابات برفع الرواتب بنسبة 6% بشكل عام لتعويض تراجع القدرة الشرائية التي عانى منها الموظفون بالأعوام الأخيرة.