باريس 4 ماي- قال جان مارك جانيلاك الرئيس التنفيذي لشركة اير فرانس-كيه.إل.إم الجمعة إنه سيستقيل من منصبه بعد أن رفض العاملون اتفاقا للأجور وسط موجة من إضرابات في وحدتها الفرنسية كلفت الشركة 300 مليون يورو (359 مليون دولار). وبعد أقل من عامين على توليه المنصب، واجه جانيلاك صعوبات في خفض التكاليف في الناقلة الوطنية الفرنسية للحفاظ على المنافسة مع ناقلات خليجية وشركات الطيران المنخفض التكلفة. لكنه وجد نفس المقاومة النقابية التي واجهها سلفه وهو ما يثير تساؤلات حول قدرة الشركة على الإصلاح. وقال جانيلاك إنه سيستقيل خلال أيام بعد أن رفض نصف العاملين في اير فرانس الذين أدلوا بأصواتهم، العرض الذي يتضمن زيادة قدرها 7 بالمئة في الأجور على مدى أربع سنوات. وأبلغ جانيلاك مؤتمرا صحفيا في باريس "هذه بلبلة هائلة ستؤدي فقط إلى وضع بسمة على وجوه منافسينا". وقالت النقابات إنها ستتمسك بخططها لإضراب عن العمل في السابع والثامن من مايو أيار. وفي وقت سابق اليوم خفضت اير فرانس-كيه.إل.إم توقعاتها للأرباح والنمو للعام 2018، فيما يرجع جزئيا إلى تأثيرات الإضرابات وقالت إنها لن يكون بمقدورها الاستفادة من بيئة ايجابية في السوق لشركات الطيران الأوروبية. وهوت أسهم الشركة 39 بالمئة منذ بداية العام الحالي. والحكومة الفرنسية هي أكبر مساهم في اير فرانس-كيه.إل.إم بحصة قدرها 14 في المئة. وقالت وزارتا المالية والنقل الفرنسيتان في بيان مشترك "الأمر متروك لمجلس الإدارة لتحديد كيف يمكن لشركة الطيران أن تنتشل نفسها من الأزمة الحالية".