شهدت محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" المتابع بتهم أبرزها الاتجار بالبشر، انسحاب دفاعه من الجلسة التي عقدت ليلة الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وقرر محامو المتهم مغادرة القاعة التي تحتضن أطوار المحاكمة، بعدما أعلنوا أمام القاضي بوشعيب فارح، رئيس الهيئة، سحب نيابتهم عن الصحافي توفيق بوعشرين. وأقدم دفاع ناشر ''أخبار اليوم" على هذه الخطوة عقب الشروع في وضع المصرحة "أ.ه" رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يوضع رهنها أيضا نجلا النقيب السابق محمد زيان. وقال بوعشرين إن انسحابه من النيابة عن الصحافي بوعشرين يرجع لأسباب خاصة وصحية، إلى جانب عدم قدرته على مجاراة المحاكمة والضغط الناجم عنها، خاصة أنها تعقد بشكل يومي. من جهته، أكد سعد السهلي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الأمر يرجع لأسباب شخصية، رافضا كشف الدوافع التي جعلت البقية تسير على المنوال نفسه. وشدد السهلي على أنه "نتيجة عدة تراكمات تكونت قناعة للمحامين كل حسب وضعيته، وبالتالي جاء هذا الانسحاب"، وزاد: "لم نتمكن من الحفاظ على مبادئ المهنة وحمايتها". وفاجأ هذا القرار الذي اتخذه المحامون السبعة، بقيادة النقيب السابق عبد اللطيف بوعشرين؛ المتهم ناشر ''أخبار اليوم"، رغم كونه يتمتع بنيابة عدد من المحامين. وكتب عبد الصمد الإدريسي، محامي بوعشرين، في صفحته على "فايسبوك"، وهو ينتقد سير المحاكمة، معلنا بشكل ضمني انسحابه من النيابة: "هل يمكن لحامل رسالة الدفاع المقدسة أن يقبل أن يكون كومبارس للتأثيث؟..هل يعقل في أعراف وتقاليد مهنة المحاماة الراسخة أن نستمر في هكذا محاكمة؟". وإلى جانب النقيب بوعشرين فقد انسحب من الملف من أصل 17 محاميا ينوبون عن المتهم كل من المحامي سعد السهلي، وعبد المولى المروري، وعبد القادر فهيم، ومحمد المرعودي، وعلي زيان، وجدوي أشرف منصور. ولازالت الجلسة مستمرة في هذه الأثناء من الساعات الأولى من صباح الجمعة، إذ يتم الاستماع إلى شهود اللائحة.