قال مسؤولو "طيران الإمارات" إن الشركة التي يوجد مقرها بدبي تلعب دورا حيويا في ربط المغرب بباقي الأسواق الخارجية، وهو ما يؤثر إيجابا على تطور الأعمال وسلاسة الأنشطة التجارية بالاقتصاد المغربي، انسجاما والأهداف الرئيسية المتوخاة من سياسة الأجواء المفتوحة للمملكة. وقال خالد الزرعوني، المدير الإقليمي ل"طيران الإمارات" في المغرب، إن عدد المسافرين من الشرق الأقصى إلى المغرب تضاعف بشكل كبير مع طيران الإمارات، نظرا لكونها أول ناقلة جوية شغلت طائرة "إيرباص A380" لنقلهم نحو الدارالبيضاء وشمال أفريقيا اعتباراً من مارس 2017. وأضاف المدير الإقليمي ل"طيران الإمارات" في المغرب: "إننا فخورون لكون خدمات طائرة A380 توطد العلاقات الاقتصادية والسياحية طويلة الأمد، والتي يتقاسمها المغرب مع وجهتي الشرق الأقصى والشرق الأوسط. واليوم يمكن القول إن السفر لم يعد ترفا بقدر ما أضحى صناعة مهمة تعطي إضافات مهمة للاقتصاديات النامية عبر تحرير مؤهلاتها الاقتصادية السياحية". وأوضح الزرعوني: "ساهمت القدرة الاستيعابية المعتبرة لطائرات الإمارات A380 في ارتفاع حجم واردات وصادرات المغرب، إذ تشمل الصادرات المغربية الرئيسية المواد الغذائية القابلة للتلف (الفواكه والخضروات الموسمية) نحو الشرق الأوسط، وقطع الغيار والحرف اليدوية؛ فيما تشتمل الواردات على الإلكترونيات والأدوية والألبسة". وأشار المتحدث إلى أن الناقلة ساهمت خلال 16 عاما، أي منذ انطلاق عمل طيران الإمارات بالمغرب، في تأمين رحلات جوية لفائدة 2 مليون مسافر بين دبيوالدارالبيضاء، ما مكن المغرب من الاستفادة من الوجهات السياحية المهمة في الشرق الأوسط والشرق الأقصى وشبه القارة الهندية ثم أستراليا. وتوفر "طيران الإمارات" فرص عمل لفائدة أزيد من 670 مستخدماً مغربياً، بما في ذلك طاقمها المستقر في دبي، وتؤمن في الوقت الحالي رحلة جوية يومية من وإلى الدارالبيضاء، على متن طائرات إيرباص A380، بما يمكن المسافرين من تواصل متميز بأسواق دولية متعددة في دول مجلس التعاون الخليجي وشرق آسيا ثم استراليا، وكذا مدن مثل بكين وشنغهاي وغوانزو وهونج كونج وسيدني وبريسبن وبيرث والمملكة العربية السعودية، وهي الوجهات التي يتم تأمين رحلات إليها بطائرات A380. وباستطاعة الركاب المسافرين في الدرجات الثلاث للطائرة ذات ال491 مقعدا الاستمتاع بمقصورات فسيحة وهادئة، والقيام برحلة هادئة على متن أكثر الطائرات هدوءا في العالم؛ كما يمكنهم الاستفادة من خدمة "الواي فاي" في الأجواء، والاستمتاع بوجبات من إعداد طهاة عالميين؛ فضلا عن الاستفادة من نظام طيران الإمارات للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice. وأضافت "طيران الإمارات" لمسة غير مسبوقة على تجربة السفر على متن طائرات A380، إذ بإمكان مسافري الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال الاستمتاع بالصالون الجوي على متن طائرة A380، حيث يوجد فضاء للقاء، مع التمتع بالمقبلات والمرطبات المعدة من طرف نادل الطائرة. كما يمكن للمسافرين في الدرجة الأولى الاستمتاع بأجنحة خاصة واكتشاف خاصية الطائرة المتمثلة في حمّام "الشاور سبا". وتعد "طيران الإمارات" أكبر مشغل لطائرات A380، إذ نقلت منذ 2008 ما يفوق 96 مليون مسافر على متن طائراتها الرائدة عالميا. كذلك تعتبر الناقلة أكبر زبون لطائرة A380، مع انتظار تسلمها 60 طائرة أخرى من هذا الطراز الأكبر في العالم. في المقابل تلتزم "طيران الإمارات" بأن تكون شركة طيران مسؤولة بيئيا، لامتلاكها أسطولا جويا بمعدل عمر صغير يعد الأقل استهلاكا للوقود في العالم؛ فضلا عن اعتمادها على عمليات غسيل جاف لهذا الأسطول.