عبرت فدرالية رابطة حقوق النساء عن استيائها وغضبها الشديدين من محتويات شريط الفيديو، الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يوثق لاعتداء همجي شنيع بالعصي من طرف عصابة من الملثمين- حسب المعلومات المتداولة - على طالبة تقوم ببحث ميداني، وسائق سيارة قام بتوصيلها إلى ضواحي مدينة آسفي، بسبب تواجدهما في مكان خالٍ خلال شهر رمضان. ودقت الفدرالية ناقوس الخطر من جديد، في بلاغ توصلت "هسبريس" بنسخة منه، لاستمرار واتساع ظاهرة العنف الذي أصبح يحتل الفضاء العام، وجرائم "شرع اليد". كما عبرت عن إدانتها الشديدة لهذا الفعل، وطالبت بالتدخل العاجل لإيقاف المجرمين ومعاقبتهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة، على كافة المستويات، للتصدي الحازم لظواهر التطرف و"السيبة"، وشريعة الغاب، والمساس بالحقوق والحريات في الفضاء العام، وحماية النساء، وتوفير العناية الواجبة لهن من قبل الدولة، حسب ما جاء به البلاغ. وحيّت الفدرالية، في بلاغها، ردود الفعل المجتمعية ضد هذه الأفعال التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية، والتي "تنم عن غلو وعنف دخيلين على ثقافتنا وحضارتنا المنفتحة كمغاربة"، تضيف الفدرالية، التي شددت على ضرورة عدم تغاضي الحكومة والمسؤولين عن معالجة الأسباب والمؤشرات المغذية والمؤدية إلى تنامي مثل هذه الجرائم باسم الدين، خصوصا ضد النساء. وطالبت بعدم التطبيع والتسامح معها، والتعبئة اليقظة لفضحها ومواجهتها بمختلف الأشكال. *صحافية متدربة