أدانت هيئات للدفاع عن حقوق المرأة، بشدة، الجريمة الشنيعة التي راحت ضحيتها مواطنتان أجنبيتان من النرويج والدنمارك بمنطقة إمليل، بإقليم الحوز. ففي بلاغ لها، استنكرت فدرالية رابطة حقوق النساء هذه "الجريمة الإرهابية التي استهدفت الحق المقدس في الحياة واستقلالية النساء، والتي تتنافى مع مبادئ الإسلام السمح، وثقافة وتقاليد المغاربة المنادية بقيم الإخاء والوسطية". ودعت الفدرالية مختلف قوى الوطن إلى مكافحة التطرف والكراهية، والتعبئة والعمل بشكل مشترك من أجل تمنيع المكتسبات الوطنية وتدعيم المسلسل الديمقراطي ودولة القانون. وبدورها، أعربت جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة عن إدانتها الشديدة لهذا الحادث المأساوي، الغريب عن شيم وأعراف المغاربة، داعية كافة القوى الوطنية الحية، إلى التعبئة الشاملة، من أجل الانتصار للفكر المتنور، القائم على أسس قيم الإنسانية الكونية، كما دقت ناقوس الخطر، للوقوف في وجه الفكر الظلامي، والمد الإرهابي، اللذان باتا يتهددان أمن وأمان شعوب المعمور، ويسعيان لنشر كل مظاهر الإجرام والتطرف، لزعزعة استقرار المجتمع الدولي، وإذكاء الفتن والصراعات. ودعت الجمعية في بلاغ لها، كافة الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، المحبة للسلام، إلى مزيد من تضافر الجهود، وتكثيف آليات التعاون والتنسيق، لمواجهة خطاب العنف والإرهاب والتطرف، مثمنة، في الوقت نفسه، يقظة وتبصر مختلف الأجهزة والمصالح الأمنية، على ما تبذله من جهود حثيثة لمكافحة جميع أشكال العنف والإجرام. من جهتها، أعربت منظمة المرأة الاستقلالية عن "أسفها العميق" لهذا العمل "الجبان والمعزول"، الذي يهز بعنف قيم الحرية والتسامح والتعايش، معبرة عن مناهضتها لكافة محاولات المساس بثوابت الشعب المغربي، وداعية إلى "الضرب بيد من حديد على مرتكبي هذه الجريمة النكراء، وإنزال أقصى العقوبات بهم". من جانبه، أدان معهد "أماديوس" هذا العمل "الشنيع والجبان"، الذي ينافي القيم والهوية المغربية، مؤكدا أن مأساة إمليل يجب أن تدق ناقوس الخطر وتساهم في تعزيز إصرار كافة المكونات على مكافحة الكراهية والتطرف بمختلف أشكاله.