تلقت جمعية أفق، للنهوض بأوضاع المرأة، بتأثر عميق وحزن شديد، نبأ الجريمة النكراء والاعتداء الوحشي، الذي أودى بحياة سائحتين، تتحدران من دولتي النرويج والدانمارك، بمنطقة أمليل بالحوز. وجمعية افق للنهوض بأوضاع المرأة، وهي تعبر عن استنكارها الشديد، وإدانتها القوية، لهذا الحادث المأساوي، الغريب، عن شيم وأعراف المغاربة، تتقدم بأحر عبارات التعازي والمواساة، إلى عائلتي الضحيتين وإلى دولتي وشعبي النرويج والدانمارك الصديقين، اللذين تربطهما بالمغرب مملكة وشعبا، أواصر الصداقة المتينة، المبنية على مبادئ السلام والتسامح والتعايش والتعاون. إن جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة، ووعيا منها بفداحة هذا العمل الإجرامي المتطرف، بما يشكله من مس بسمعة المغرب والمغاربة، تدعو كافة القوى الوطنية الحية، إلى التعبئة الشاملة، من أجل الانتصار للفكر المتنور، القائم على أسس قيم الإنسانية الكونية، وتدق ناقوس الخطر، للوقوف في وجه الفكر الظلامي، والمد الإرهابي، اللذان باتا يتهددان أمن وأمان شعوب المعمور، ويسعيان لنشر كل مظاهر الإجرام والتطرف، لزعزعة استقرار المجتمع الدولي، وإذكاء الفتن والصراعات. كما تدعو جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة، كافة الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، المحبة للسلام، من أجل مزيد من تظافر الجهود، وتكثيف آليات التعاون والتنسيق، لمواجهة خطاب العنف والإرهاب والتطرف، وتثمن، في الوقت ذاته، يقظة وتبصر مختلف الأجهزة والمصالح الأمنية، على ما تبذله من جهود، حثيثة لمكافحة جميع أشكال العنف والإجرام. وتضم جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة، صوتها إلى أصوات كافة الحركات النسائية المغربية، والقوى الوطنية الحية، من أجل ترجمة موقفها الثابت من آفة العنف والغلو والتعصب، عبر اللجوء إلى مختلف اشكال التعبير عن التضامن مع ضحاياه، والتنديد به، والمطالبة بإنزال أشد الجزاءات ضد مرتكبيه والدعاة إليه، ممن يتاجرون بأرواح الأبرياء، باسم العقيدة والدين، ويسيئون لتعاليم الإسلام السمحة، المبنية على الوسطية والاعتدال.