تفاعلت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية مع حادث مقتل سائحتين أجنبيتين بإقليم الحوز مطلع الأسبوع الجاري، وذلك على يد 3 أشخاص ينتمون لجماعة متطرفة، وهو ما يرجح أنه “فعل إرهابي”. وعبرت الأمانة العامة للحركة الشعبية عن “إدانتها الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي استهدفت مواطنتين من النرويجوالدانمارك بنواحي الحوز”، متقدمة بأحر التعازي ومشاعر المواساة إلى عائلتي الضحيتين. وأكد بلاغ للحزب عن أسفه الشديد لهذه الواقعة المؤسفة المدانة بكل الأشكال، والإعراب عن ثقتها في وعي الشعبين الصديقين في مملكتي النرويجوالدانمارك بأن مثل هذه الأعمال الهمجية لا يمكنها أن تؤثر بتاتا على عمق علاقات مبنية على المحبة والسلام والتعايش. وأبرز البلاغ أن هذه العملية الإجرامية في بشاعتها لا تستهدف البلدان الصديقة التي تنحدر منها الضحيتان المأسوف عليهما فقط، ولكن تستهدف المملكة المغربية كبلد معتنق للتسامح والتعايش وباقي القيم الإنسانية المشتركة. وشدد المصدر ذاته على أن اعتبار مكافحة الأفكار المتطرفة والمد الإرهابي معركة ومسؤولية الجميع، من خلال تعاون دولي حقيقي على مستوى كل المجالات، أمنية، تنموية، ثقافية وغيرها، مطالبا بإلحاق أشد العقوبات واقصاها في حق المتورطين في هذا الفعل الإجرامي الجبان. من جهة أخرى، أدانت منظمة شباب “البام” العمل البشع بحق الطالبتين ووصفه بالإرهابي، مشيرة أن الجريمة الشنعاء في حق الطالبتين الدنماركية والنرويجية ارتكبت على يد مجرمين أعداء الإنسانية لا يمتون بصلة لا لثقافة الشعب المغربي المتعددة الروافد والمتنوعة المشارب العرقية والدينية والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش على مر التاريخ. وطالب منظمة شباب حزب الأصالة و المعاصرة في بلاغ لها بضرورة إنزال أقصى العقوبات في حق الجناة جراء هذا الفعل التتري والهمجي الذي ندد به كل المغاربة، معبرة عن شجبها لكل أشكال الإرهاب الفكري والمادي أينما وجد، مشيرة أنها عازمة على النضال ضد الفكر الظلامي الإرهابي والتكفيري وتجفيف منابعه الفكرية و الأيديولوجية. ودعت المنظمة إلى وطن خال من الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية الذي أصبح يشكل خطرا على البشرية جمعاء باعتبارها ظاهرة عابرة للحدود، فلم تعد ذات صفة محلية أو إقليمية ترتبط بدولة ما أو حضارة بعينها لكن الحقيقة تؤكد أن هذه الظاهرة بلا وطن ولا دين ولاهوية. الحادث البشع، استفز أيضا منظمة “النساء الاتحاديات”، حيت أوردت أنها تتابع “بكل مرارة وحزن تفاصيل الجريمة الشنيعة النكراء”، معبرة عن عميق غضب “النساء الاتحاديات” ضد كل من تسول له نفسه المساس بثوابت بلدنا وقيم التسامح والتعايش والتنوع المتجذرة تاريخيا لدى الشعب المغربي الكريم المضياف. وشددت النساء الاتحاديات على تضامنهن مع عائلات الضحيتين ومع الشعبين الشقيقين النرويجي والدنماركي، ومشاطرتهن لآلامهم في مصابهم، مؤكدة أن هذا الحادث الجبان هو حادث معزول لا يمكن أن يمس بأي شكل من الأشكال بتوابث المغرب، بلدا ومؤسسات وشعبا، التي تقوم على قيم السلام والتسامح والتعايش، ورفض كل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب. ووجهت “نساء الاتحاد الاشتراكي” الدعوة إلى كل القوى الوطنية إلى تنظيم وقفات تضامنية مع أسر الضحيتين والشعبين الشقيقين، وذلك للتنديد بالجريمة الشنيعة وذلك يوم السبت ابتداء من الساعة 11 صباحا أمام مقر كل من سفارة دولة النرويج بالرباط واُخرى أمام مقر سفارة دولة الدانمارك بالرباط”.