عاد سعيد الناصري ليدافع عن ملحمة "أبطال الوطن" ويشحذ التضامن لمشاهدتها، متراجعا عن توصيفه لمنتقديها بكونهم "أعداء الوطن"، واعتبر أن الانتقاد سببه "وطنيته وتضامنه مع الشعب المغربي في قضية المقاطعة"؛ بل ذهب إلى حد الحديث عن وجود جهات أجنبية لا تريد أن تكون المملكة في أمان. الناصري، وفي بث مباشر عبر صفحته على "فايسبوك"، قال: "علمت أنه ستتم محاربتي من كل جانب بعد أن تضامنت مع الشعب في ما يهم قضية المقاطعة..علمت حينها أنه ستتم محاربة أي عمل من الممكن أن أتقدم به، لأن هناك أناسا لا يرغبون في أن أتضامن مع الشعب ويرفضون أن أكون ابن الشعب". الناصري، الذي حاول أكثر من مرة أن يتبرأ من الملحمة، ويؤكد أنها ليست ملكا له وحده، قال إنه تم "تحريف الكلام الذي قاله من أجل قتل الحب الذي يجمعه بالشعب المغربي"، على حد وصفه، معلقا: "ما يهمني هو حب الناس وأن أقدم كل ما أؤمن به". وعاد الناصري ليتراجع عن توصيفه لمنتقدي الملحمة ب"أعداء الوطن" قائلا: "من المستحيل أن يخون المغربي وطنه أو أن يسب أي عمل وطني، وحتى لا يمكنه أن يسب الفنان الذي يقوم بأعمال وطنية"، مواصلا: "المغربي حر ويحب بلده، لكن هناك أعداء الوطن من الخارج، وهناك أجهزة تكره أن تكون بلادنا في أمن وأمان..لا يريدوننا أن ننظم كأس العالم ولا أن نتقدم اقتصاديا وأن لا نتضامن في ما بيننا". وتبرأ الناصري من الملحمة قائلا: "العمل ليس ملكي ولكن تمت نسبته إلي وتوجيه طعنات بظهري"، مفيدا بأن العمل هو لعبد اللطيف السعيدي، الذي كتب الكلمات ولحنها، ومضيفا: "أنا فقط اشتغلت فيها إلى جانب باقي الفنانين وتضامنت معهم...الملحمة ليست ملكي أنا بل هي ملك الشعب الذي له غيرة على وطنه". وذهب المتحدث إلى حد تضخيم العمل الذي قام به قائلا: "قمنا بجمع أكثر من 120 فنانا وصحافيا ولاعبي كرة القدم وعدة أبطال. ولا يوجد أي جهاز يمكن أن يثق فيه هذا الكم الهائل من الناس"، موجها انتقاده لوسائل الإعلام التي حاولت نقل جزء من السخرية التي طالت ملحمته.