كثيرا ما يطرح موضوع صيام المرأة الحامل خلال شهر رمضان، وتتساءل عدد من النساء عن إمكانية امتناعهن عن الأكل والشرب ومدى تأثير ذلك على صحتهن وصحة جنينهن، غير أن من يحدد ذلك هو الطبيب المتابع للحالة، وأيضا قدرة المرأة الحامل. إلا أنه في حالة الصيام لا بد من أن تتبع هؤلاء النساء نظاما غذائيا خاصا وغنيا، وأن يلتزمن بنصائح عدة. تقول أسماء زريول، أخصائية التغذية، إن الطبيب المتابع للحالة هو من له الحق في تحديد إن كانت تستطيع تحمل الصيام أم لا، مفيدة بأن الأمر يتعلق أيضا بقدرة المرأة نفسها؛ "فإن لم تقو على الصيام لا يجب أن تجهد نفسها". وتوضح زريول، ضمن حديث مع هسبريس، أن النساء اللواتي يسمح لهن بالصيام هن من يمر حملهن بشكل عاد ولا يعانين من أي مشاكل، كما أن بنيتهن جيدة، ولا يعانين من فقر الدم، موضحة أن الصيام يمكن أن يتسبب في عدد من الأضرار لبعض الحالات. وتشير المتحدثة إلى أن من الأضرار التي يمكن أن يخلفها الصيام على صحة الأم والجنين معا المعاناة من الجفاف، وإجهاد الجسم، إضافة إلى إمكانية المعاناة من ارتفاع مستوى مادة "الأسيتون" نتيجة الامتناع عن الأكل. وتنصح زريول النساء اللواتي يصمن في رمضان بأن يعملن على تأخير وجبة السحور ما أمكن، وأن يضمن أن تكون غنية بمكونات متنوعة، وليس الاقتصار على أشياء خفيفة، مفيدة بأنه يجب أن تتضمن هذه الوجبة خضرا ولحوما، وأيضا خبزا كاملا، وزادت: "كما عليهن أن يكثرن من شرب المياه خلال فترة الإفطار". وتشدد الخبيرة على أن النساء الحوامل العاملات يجب عليهن الإفطار في رمضان، خاصة إذا كان في عملهن تعب وإجهاد وتنقل. وتنبه زريول الحوامل اللواتي يفطرن في رمضان إلى عدم الإكثار من المأكولات والحلويات الرمضانية التي تكون متوفرة في هذا الشهر، وتتسبب في سمنة الأم وجنينها، قائلة: "يجب أن يتوجهن إلى تناول مأكولات صحية، من بروتينات طبيعية وخضر وفواكه، وأيضا القمح الكامل؛ مع الابتعاد عن الحلويات التي تعد طاقة زائدة".
