بعد تشكيلة المكتب الأخير للنقابة الوطنية للتعليم العالي، خرجت هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات النسائية تستنكر وتشجب الغياب التام للنساء في لائحة المكتب. وحسب بيان توصلت هسبريس بنسخة منه فإن كلا من فدرالية رابطة حقوق النساء، واتحاد العمل النسائي، وجمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، والجمعية المغربية لمناهضة العنف، تعبر عن قلقها الشديد واستغرابها الكبير لنتائج انتخابات المكتب الأخير للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بعد تغييب تام للتمثيلية النسائية. وجاء في البيان أن الأحزاب المكونة لهذا المكتب لم تقدم أي امرأة رغم ترشح نساء، ومصادقة المؤتمر السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي على ضرورة الرفع من التمثيلية النسائية بالأجهزة التنظيمية، في أفق المناصفة على المستوى المحلي والجهوي والوطني. واعتبرت الهيئات النسائية أن خلو تشكيلة المكتب الحالي من أي امرأة "خرق للدستور، وجاء ضدا على التراكمات الحقوقية والنسائية في مجال مشاركة وكفاءة وتمثيلية النساء في مواقع ودوائر المسؤولية والقرار، ويعد انحرافاً عن المسار الطبيعي لنقابة من المفروض فيها أن تعطي المثل في ذلك". وذكر البيان أن "هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات النسائية تعتبر أن التشكيلة الحالية للنقابة الوطنية للتعليم العالي صدمة كبيرة للحركة النسائية، بالنظر إلى طبيعة هذه الهيئة، التي من المفروض أن تكون في مقدمة القوى الممارسة لمبدأ المناصفة ولقيم المساواة كضرورة وكرافعة لمجتمع ديمقراطي حداثي منفتح". وساءلت هيئة التنسيق الأحزاب السياسية داخل هذا المكتب النقابي "عن حقيقة شعاراتها حول المساواة"؛ كما دعتها إلى إعادة النظر في تشكيلة المكتب من زاوية التمثيلية النسائية، معبرة عن قلقها من هذا "التراجع والانحدار" الذي تعرفه الجامعة، والذي قد "يعصف بكل المكتسبات التي حققتها كمؤسسة لإنتاج النخبة المتنورة فكريا والمؤمنة بالمساواة، والمناضلة ثقافيا من أجل إشاعتها وترسيخها في المجتمع"، حسب ما جاء في البيان. *صحافية متدربة