رغم أن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم سبق أن أعلن دعمه اللامشروط لترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2026، فإن تهديدات الرئيس الأمريكي للدول التي لن تصوّت لصالح "الملف الثلاثي"؛ الأمريكي الكندي المكسيكي، دفعت دولة ليبيريا، التي يرأسها لاعب كرة القدم الشهير جورج ويا، إلى الإعلان رسمياً عن قرار التصويت ضد ملف "المغرب 2026". وأكد اتحاد كرة القدم الليبيري أنه سيكون ضد استضافة المغرب لمونديال 2026 خلال جلسة التصويت التي ستقام يوم 13 يونيو المقبل في روسيا. وقال موسى بيليتي، رئيس الاتحاد المحلي، إن جورج ويا، اللاعب السابق والرئيس الحالي لليبيريا، هو من أوصاه بالتصويت لمصلحة "الملف الثلاثي". وبررت ليبيريا، التي اختارت حذو جنوب إفريقيا في موقفها هذا الذي يتنكر للقارة السمراء، بحكم المصالح الاقتصادية والعلاقات التاريخية بين ليبيرياوالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف المسؤول الكروي ذاته: "نوعية العلاقات الدبلوماسية التي تربط ليبيريابِالولاياتالمتحدة، ووجود جالية ليبيرية كبيرة في أمريكا، وأيضا لِأسباب تجارية، إذ تحصد الفيفا عائدات مالية ضخمة في حال تنظيم مونديال 2026 في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك، مقارنة بِالمغرب". ويأتي موقف جورج ويا معارضا لمصالح المملكة رغم تأكيده، خلال استقبال رئيس مجلس النواب المغربي عقب تنصيبه، قبل شهور، أن بلده يتقاسم مع المغرب وحدة التصور تجاه القارة الإفريقي التي تتطلب تعاونا متكاملا ومتضامنا. كما أعرب عن شكر الملك محمد السادس على التهنئة المباشرة التي تلقاها منه عبر الهاتف بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، مبرزا تقديره الخاص للمغرب الذي تربطه به علاقات خاصة مع مجموعة من الفاعلين الرياضيين. وسبق أن كشفت وسائل إعلام ليبيرية زيارة غير رسمية قام بها جورج ويا إلى المغرب، منتصف فبراير الماضي، وهو ما أثار حينها حفيظة الكثير من المواطنين الليبيريين الذين تساءلوا عن نفقات هذه الزيارة، خصوصا أنه لم يقض في مكتبه الرئاسي سوى أيام معدودة قبل هذا التحرك. وكانت جنوب إفريقيا أعلنت، بداية الشهر الجاري، أنها لن تصوت لملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2026. وأشارت شاسا تاكوزيل، وزيرة الرياضة في حكومة البلد، إلى أن بريتوريا لن تدعم "المغرب 2026"، مؤكدة بذلك الموقف الذي أعلنه رئيس اتحاد كرة القدم الجنوب إفريقي، داني جوردان.