استمرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في عرض الفيديوهات المتعلقة بالمطالبة بالحق المدني "أسماء.ح"، التي تتهم توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" بممارسة الجنس عليها داخل مكتبه. وفي الوقت الذي مضت المحكمة وهي تعرض الفيديوهات ال30 الذين تظهر فيهم المطالبة بالحق المدني تمارس الجنس مع المتهم توفيق بوعشرين، اضطر القاضي بوشعيب فارح، إلى رفع الجلسة بعدما أغمي عليها من كثرة مشاهدة هذه المقاطع، خاصة أنها تظهر فيها وهي حامل. وعرضت المحكمة ليلة الخميس حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، أربعة فيديوهات خاصة بالمشتكية المذكورة، والتي أكدت مصادر الجريدة، على أنها تحمل مشاهد مقززة ولا يمكن إدراجها ضمن الممارسات الجنسية. وأكد في هذا الصدد، المحامي الحبيب حاجي، عضو دفاع الطرف المدني، على أن ما ظهر من خلال الأشرطة المعروضة يظهر بالملموس "ممارسات سلطوية، وتظهر أن بوعشرين بطل في جريمة الاتجار في البشر". كما تحدثت مصادر الجريدة، على أن المتهم ظهر وهو يمارس الجنس مع المشتكية، إذ يتم ذلك بطريقة مثيرة، من جنس فموي إلى التلذذ داخل مكتب الجريدة، بحسب إفادات الطرف المدني. من جهته، أكد النقيب السابق عبد اللطيف بوعشرين، عضو هيئة دفاع المتهم، على أنه عاين "نفس المشاهد والصور وخلال المعاينات يعاد نفس السيناريو حيث ممارسات جنسية بشكل سطحي، وسيدة تلج المكتب لا أعرف إن كان مكتبه، وهناك حديث ذو شجون"، بالتالي "هذا يؤكد على أننا أمام فساد رضائي بين طرفين". بتعبير المتحدث واستغرب النقيب بوعشرين، من عرض بعض الفيديوهات قائلا "لا يعقل أن فيديوهات مسجلة منذ 2015 يرتدي فيها المتهم دائما سروالا أبيض وقميصا أسود ويرتدي على الدوام تبانا أبيض". وشدد النقيب، على أن تهمة الاتجار في البشر، التي يتابع بها الصحافي توفيق بوعشرين "لا يمكن أن يصدقها شخص في حالة شاهد ما عايناه، الأمر الذي يقتصر على تكييفها من أحل ممارسات سطحية"، خاصة أنه بحسب النقيب "نحن نلاحظ ممارسة سطحية بين الرجل وامرأة، ولم أرى بعض المشاهد الجنسية التي يتم ترويحها". ونفى دفاع المتهم، أن يكون الشخص الظاهر في الفيديوهات المعروضة هو نفسه بوعشرين، إذ أصروا على أنها مفبركة، حيث أشار النقيب محمد زيان، إلى أنهم "قاموا بتركيب صور الفتيات على أجساد ممارسات للجنس بالمواقع المتخصصة فيه". وستواصل محكمة الاستئناف، اليوم الجمعة بعد صلاة التراويح، عرض مجموعة من الأشرطة للمطالبات بالحق المدني رفقة ناشر "أخبار اليوم".