لم يستبعد دفاع المشتكيات في قضية توفيق بوعشرين أن يذهب لرفع ملتمس إلى هيئة الحكم التي تنظر في الملف يتعلق بطلب إجراء معاينة داخل القاعة لجسد توفيق بوعشرين، خاصة على مستوى "المؤخرة" و"الجهاز التناسلي"، بعدما تمادى دفاعه في الادعاء أنه ليس الشخص الذي يظهر في الأشرطة الجنسية التي تعرضها المحكمة، رغم أن الصورة التي تضمنتها والمشاهد أظهرت المتهم بلحمه ودمه وداخل مكتبه يمارس أبشع مظاهر الاستعباد الجنسي والاتجار في البشر في حق مستخدمات وصحافيات ساقهن حظهن العثر إلى العمل تحت إمرته أو طلب تدريب في مؤسسته. وأكد المحامي المسكيني، عضو الدفاع عن المشتكيات، أن الفيديوهات أظهرت شخصا مريضا لا يأبه بضحاياه، يرغمهن على الاستمرار في ممارسة الجنس رغم رفضهن لذلك، لدرجة أن إحدى الضحايا كانت تبكي فسلمها منديلا وأمرها بممارسة الجنس.
ويضيف المسكيني في تصريح للصحافة عقب خروجه من قاعة الجلسات، أن بوعشرين كان يستغل فقر وحاجة الضحايا للعمل ليفعل بهن ما يشاء ومتى شاء في نفس المكان وفي نفس الزاوية، لأن جميع الأشرطة التي عرضت إلى حد الآن، أظهرت انه يمارس الجنس عليهن في نفس المكان وعلى الكنبة ذاتها، وأمام الكاميرا، مما يعني أن المتهم كان واعيا بما يفعل، بل كان يوثق لجرائمه بالصوت والصورة، وهو ما ينفي وجود جنس رضائي، لأن المكان لم يتغير في جميع الأشرطة.
واستغرب المحامي المسكيني، كيف لهيئة دفاعه أن تستمر في تغليط الرأي العام، كون الشخص الذي يظهر في الأشرطة ليس هو بوعشرين، بينما المؤخرة التي تحدث عنها النقيب محمد زيان بشكل فضيع، هي ذاتها التي تظهر في جميع الفيديوهات، ولنفس الشخص المسمى توفيق بوعشرين، داخل مكتبه وفي مقر جريدته.
لذلك، لم يستبعد عضو دفاع الطرف المدني، أن يذهب دفاع المشتكيات في مسعى إجراء المعاينة على جسد بوعشرين للتأكد، بل أصبحت هي الحل لوضع حد ل"هرطقات" دفاع المتهم، هذا المدير الذي كان يطل يوميا على القراء بافتتاحيات لا علاقة لها بواقع مر يمارسه بشكل يومي على ضحاياه مستغلا فقرهن وحاجتهن.