ما تزال تفاعلات مقتل طالب بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بابن زهر بأكادير مستمرة؛ إذ وجهت فعاليات مجتمعية "نداء من أجل صيانة أرواح أبنائنا"، تطالب من خلاله الحكومة المغربية بتحصين وحماية طلبة جامعة ابن زهر بأكادير. النداء، الذي توصلت به هسبريس يطالب النيابة العامة بتفعيل مسطرة من أجل توفير الشروط اللازمة لحماية جميع الطلبة والطالبات في اجتياز امتحاناتهم، بدءا من يوم الاثنين، وهي الامتحانات التي كانت سببا في الشجار الذي أدى إلى مقتل الطالب. وحمّل البيان الحكومة المغربية كامل المسؤولية في ما قد تؤول إليه الأوضاع بجامعات مكناس، الرشيدية، مراكش وأكادير، واصفا الوضع فيها ب "المهين والمتأزم والذي ينذر بخطر كبير". وسبق أن سرد الحسين بويعقوبي، أستاذ باحث بمسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الانسانية، تفاصيل الحادث الذي صادف آخر أيام امتحانات شعبة الدراسات الأمازيغية، قائلا إنه سبق أن اتصل به بعض طلبة الشعبة "في جو من الرعب والخوف يشتكون من وجود عناصر صحراوية تتربص بهم في الساحة وتستفزهم للحيلولة دون اجتياز الامتحانات". وأوضح المتحدث أنه "خلال اجتياز إحدى مواد الشعبة، بدأت الفوضى تدب بالساحة"، و"بدأ التراشق بالحجارة بين أشخاص أغلبهم ملثم ويصعب تحديد هويتهم، كما ظهرت الأسلحة البيضاء والهراوات واستمر الصراع قرابة الساعة في الممرات الداخلية للكلية وأمام الباب الرئيسي، وبقي الأساتذة في قاعاتهم يسعون إلى توفير الظروف المواتية لاجتياز الامتحان، ويتناوبون على الحراسة لمتابعة الأوضاع عن بُعد".