أعرب 82% من الألمان في استطلاع للرأي عن اعتقادهم بأن الولاياتالمتحدة تحت رئاسة دونالد ترامب لم تعد شريكا جدير بالثقة فيما يتعلق بالتعاون السياسي. وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه، الجمعة، أن 14% فقط من الألمان يرون الولاياتالمتحدة شريكا جديرا بالثقة. ويظهر حجم انعدام الثقة عند المقارنة بموقف الألمان تجاه روسيا والصين، حيث ذكر 36% من الذين شملهم الاستطلاع أن روسيا شريك جدير بالثقة، بينما عارض ذلك 58%. وبالنسبة للصين بلغت نسبة من يرونها جديرة بالثقة بين الألمان 43%، بينما عارض وجهة النظر هذه نسبة مماثلة. وأشار الاستطلاع إلى أن الثقة في روسيا كشريك كانت الأكبر لدى أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بنسبة 61%، بينما كان الموقف بين أنصار حزب "اليسار" منقسما، حيث يرى 45% من أنصار الحزب أن موسكو شريك جدير بالثقة، بينما عارض ذلك 49%. وكانت أكبر نسبة شك في جدارة موسكو بالثقة بين أنصار حزب الخضر (74%)، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (65%) ، ثم التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، (61%)، ثم الحزب الديمقراطي الحر (58%). وفي سياق متصل، يرى 45% من الألمان أنه ينبغي الإبقاء على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتدخلها في أوكرانيا، بينما يرى 36% من الذين شملهم الاستطلاع أنه ينبغي تخفيف هذه العقوبات، من بينهم أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" (71%) واليسار (52%). ودعا 14% فقط إلى تشديد هذه العقوبات. وعقب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران يتوقع 65% من الألمان استمرار الاتفاق، بينما يتشكك في ذلك 28% من الذين شملهم الاستطلاع. وبوجه عام، يرى 94% من الألمان أنه من المهم للغاية أو المهم أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مواقف موحدة في قضايا السياسة الخارجية. لكن التوقعات تأتي على نحو مختلف، حيث يتوقع 20% فقط من الألمان أن الاتحاد الأوروبي سيكون أكثر وحدة في مواقفه في السياسة الخارجية في المستقبل، بينما يتوقع 26% من الألمان وحدة أقل في المواقف الخارجية، في حين يرى 51% من الذين شملهم الاستطلاع أن الوضع لن يتغير كثيرا عما هو الحال الآن. أجرى الاستطلاع معهد "فالن" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف). شمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 15 حتى 17 ماي الجاري 1200 ألماني.