أشار استطلاع دولي جديد أجراه مركز بيو للأبحاث أن أكثر من ثلاثة أرباع العالم لا يثقون في قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالمية وسياساته العامة. وأظهر الاستطلاع، الذي أوردته صحيفة غارديان، أن التأييد للرئيس الأميركي في العديد من البلدان أقل الآن من جورج بوش عام 2004، بعد غزو العراق. وعلى الصعيد العالمي، وصف ثلثا المستطلعين ترمب بأنه "متعجرف وخطير". وكشف البحث الذي أجري في 37 دولة عن أن 22% لديهم بعض الثقة أو ثقة كبيرة في ترمب لفعل الصواب حينما يتعلق الأمر بالشؤون الدولية، ونحو ثلاثة أرباع (74%) لديهم القليل من الثقة إلى عدم الثقة في الرئيس الجمهوري. وفي المقابل، عبر 64% عن ثقتهم في السنوات الأخيرة من رئاسة باراك أوباما في ما يتعلق بتوجيه دور أميركا في العالم. كما أظهر الاستطلاع أن انخفاض مستوى الدعم للرئيس ترمب يؤدي إلى انخفاض الدعم للقيم الأميركية الأوسع، وأعرب 49% فقط عن وجهة نظر إيجابية للولايات المتحدة مقارنة ب64% في الدراسات الاستقصائية التي أجريت عامي 2015 و2016. "إسرائيل وروسيا هما البلدان الرئيسيان اللذان عبرا عن إيمانهما بقدرة ترمب ليكون قوة للخير" إسرائيل وروسيا وللمرة الأولى في تاريخ مركز بيو لم يعد معظم الكنديين ينظرون لأميركا بوصفها قوة حقيقية للخير في العالم، وعبر 43% فقط عن وجهة نظر إيجابية لجارتهم. وأشار الاستطلاع إلى أن إسرائيل وروسيا هما البلدان الرئيسيان اللذان عبرا عن إيمانهما بقدرة ترمب ليكون قوة للخير. وواصل الرئيس الأميركي تصنيفه المنخفض في أنحاء أميركا اللاتينية، حيث بلغ متوسط الثقة في قيادته 14%، وفي المكسيك بلغت الثقة في ترمب 5% فقط، بينما كانت 7% في إسبانيا. ويشير الاستطلاع إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حلت محل الرئيس الأميركي كسياسي يتطلع العالم إلى قيادته؛ فقد عبر 42% عن ثقتهم في ميركل، بينما قال 31% إنهم لا يثقون فيها. وفي أوروبا عبر 60% عن ثقتهم فيها، ويبدو دعمها قويا بشكل خاص في يسار الوسط. وفي المقابل، يعتقد 6% من الألمان بأن ترمب كان مؤهلا ليكون رئيسا، ويعتقد 13% أنه يهتم بالناس العاديين، ويعدّه 91% متعجرفا، و81% يرونه متعصبا، بينما يعدّه 76% خطيرا. ترمب متعصب وفي بريطانيا، يعتبره 89% متعجرفا، ويراه 77% متعصبا، ويعدّه 69% خطيرا. وعالميا، يعتقد 65% بأن ترمب متعصب، ويرى 62% أنه خطير. "أكثر الآراء سلبية تجاه الولاياتالمتحدة في ألمانيا (62%) وفي إسبانيا 60% وفي هولندا 59%" وفي ما يتعلق بقرار انسحاب ترمب من اتفاقية باريس لتغير المناخ أيد القرار 9% فقط في ألمانيا، وعالميا أيده 19% فقط. وفي أربع دول فقط من عشر دول بالاتحاد الأوروبي التي شملها الاستطلاع، يشعر الجمهور بميل إيجابي نحو الولاياتالمتحدة. والدعم الأكثر انتشارا يوجد في بولندا 73%، و63% في المجر، و61% في إيطاليا. وبالرغم من العلاقة الخاصة بين الولاياتالمتحدةوبريطانيا فإن 50% فقط من البريطانيين ينظرون إلى الولاياتالمتحدة بشكل إيجابي. أما أكثر الآراء سلبية تجاه الولاياتالمتحدة فهي في ألمانيا (62%)، وفي إسبانيا 60%، وفي هولندا 59%. وفي أكثر من نصف البلدان ال37 التي شملتها الدراسة، شهدت وجهات النظر الإيجابية للولايات المتحدة انخفاضات من رقمين في عام 2017. وفي المكسيك انخفضت وجهات النظر الإيجابية للولايات المتحدة إلى النصف تقريبا، بمعدل 36 نقطة من 66 إلى 30%.