أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أن الصورة الذهنية للولايات المتحدة تدهورت بشدة على مستوى العالم في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأن الأغلبية الساحقة من المواطنين في بعض الدول لا يثقون على الإطلاق في قدرة ترامب على القيادة. وبعد مرور خمسة أشهر على توليه الرئاسة أظهر الاستطلاع الذي شمل 37 دولة تراجع معدلات شعبية الولاياتالمتحدة في باقي أنحاء العالم إلى 49 في المئة مقارنة مع 64 في المئة في نهاية عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي ظل في البيت الأبيض لثماني سنوات. لكن التدهور كان أشد حدة في عدد من أوثق حلفاء الولاياتالمتحدة مثل المكسيكوكندا إضافة إلى شركاء أوروبيين مثل ألمانيا وإسبانيا. وفي أول رحلة خارجية له منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة هذا الشهر، جرى استقبال ترامب بترحاب شديد في السعودية وإسرائيل بينما لاقى ترحيبا فاترا من الشركاء الأوروبيين الذين اختلف معهم فيما يتعلق بالإنفاق على حلف شمال الأطلسي وقضايا المناخ والتجارة. وبحسب الاستطلاع فإن 30 بالمئة فقط من المكسيكيين ينظرون بشكل إيجابي للولايات المتحدة حاليا انخفاضا من 66 في المئة في نهاية عهد أوباما. كما تراجعت شعبية الولاياتالمتحدة في كنداوألمانيا بواقع 22 نقطة لتصل إلى 43 في المئة و35 في المئة على الترتيب. * أقل من بوتين وشي وأظهر الاستطلاع، الذي اعتمد على إجابات 40447 شخصا في الفترة بين 16 فبراير شباط والثامن من مايو أيار، تراجعا أشد حدة في الثقة في ترامب ذاته. وقال 22 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في قدرة ترامب على اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بالشؤون الدولية مقارنة بنسبة 64 في المئة في عهد أوباما. وتفوق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ على ترامب في هذا الاستطلاع حيث جاء معدل الثقة في أدائهما بواقع 27 في المئة و28 في المئة على التوالي. وحققت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلى معدل للثقة بين الزعماء الأربعة في هذا الاستطلاع بحصولها على 42 في المئة. ونال ترامب أقل معدل ثقة في المكسيك حيث حصل على خمسة في المئة ثم إسبانيا بمعدل سبعة في المئة. ولم يحقق ترامب تقدما في معدل الثقة مقارنة بعهد أوباما سوى في دولتين هما روسيا حيث حصل على 53 في المئة، ارتفاعا من 11 في المئة، وإسرائيل حيث ارتفع سبع نقاط إلى 56 في المئة. وعالميا وصف 75 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ترامب بأنه « متكبر » و65 في المئة بأنه « متعصب » و62 في المئة بأنه « خطر ». كما وصفه 55 في المئة أيضا بأنه « قائد قوي ».