خاض موظفو صندوق الإيداع والتدبير وقفة احتجاجية أمام مقر الصندوق بالعاصمة الرباط، رفعوا خلالها شعارات تطالب بضمان كرامتهم وصونها، وفتح الحوار مع النقابة الممثلة لهم، ومحاربة الاختلالات والخروقات التي يعرفها الصندوق. "ناضل يا مناضل.. ضد الفساد. من أجل الكرامة. من أجل الترقية. من أجل الحوار"، شعار من ضمن شعارات أخرى رُفعت خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية لصندوق الإيداع والتدبير، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وحمّل الموظفون المحتجون إدارة صندوق الإيداع والتدبير مسؤولية الاختلالات التي قالوا إن الصندوق يعرفها، من قبيل المحسوبية والزبونية وتهميش الكفاءات، قبل أن يرفعوا شعارات تطالب مسؤولين إداريين بالرحيل. زكرياء زلاغ، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لصندوق الإيداع والتدبير، قال في تصريح لهسبريس: "جاءت الوقفة الاحتجاجية بعد مراسلات عدة وجهها المكتب النقابي إلى إدارة الصندوق، قصد التدخّل لوضع حدد للاختلالات التي تعرفها فروع المؤسسة، دون أن يتلقى جوابا". المتحدث ذاته أضاف أنَّ "شركة العقار شالة تُعتبر من فروع صندوق الإيداع والتدبير التي تشهد اختلالات كثيرة"، موردا: "تعبْنا من تقديم الملاحظات حول تدبير الموارد البشرية في الشركة، والتعامل مع الشغيلة، وطلبنا من الإدارة البحث والتدقيق في هذه الاختلالات لكن دون أن نتلقى أي جواب". موظفو صندوق الإيداع والتدبير رفعوا، خلال الوقفة الاحتجاجية، شعارات طالبوا من خلالها ب"محاربة المحسوبية وتهميش الكفاءات". وفي هذا الإطار قال زكرياء زلاغ إنّ الصندوق يشهد "جملة من مظاهر التمييز في التعامل مع الشغيلة، سواء من حيث الترقيات أو العلاوات أو إسناد المناصب". وانتقد الفاعل النقابي إدارة صندوق الإيداع والتدبير، متهما إياها بعدم التفاعل مع مطالب الشغيلة وملاحظاتها، مشيرا إلى أن "شغيلة الصندوق لم تكن تتخبط في المشاكل التي تتخبط فيها الآن مع مجيء الإدارة الحالية". وطالب الموظفون المحتجون إدارة صندوق الإيداع والتدبير بفتح "حوار تفاوضي جدّي ومسؤول" معهم، بعدما لم يثمر الحوار الذي جمعها بممثليهم أي نتيجة، "لأن هناك حوارا للاستهلاك فقط، يجلسون معنا لكننا لا نصل إلى أي نتيجة"، يقول زكرياء زلاغ.