وجهت وزارة الداخلية تعليمات إلى الولاة والعمال ومعهم ممثلو السلطة المحلية، من أجل حسن التعامل مع الباعة الجائلين الذين يتزايد عددهم في شهر رمضان الذي تفصلنا عنه بضعة أيام. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن وزارة الداخلية وجهت تعليماتها إلى المسؤولين الترابيين، من أجل التعامل الجيد مع الباعة الجائلين خلال شهر رمضان، وتفادي الاصطدام بهم طوال أيام هذا الشهر. وأوضحت مصادرنا، أن الولاة والعمال وجّهوا بدورهم تعليماتهم إلى الباشوات والقياد، من أجل عدم التشدد مع الباعة الجائلين على غرار الأيام العادية، خاصة أن عددهم يتزايد في شهر رمضان، والذي يكون فرصة لعدد من الشباب في العمل وترويج بعض المأكولات والمبيعات. وحسب مصادر هسبريس، فإن السلطات ستعمل على تنظيم أماكن البيع بالأسواق المحلية، تفاديا للاكتظاظ بعض الشوارع التي تصير محتلة من أصحاب العربات المجرورة والباعة المتجولين؛ وهو ما يجعل حركة السير والجولان تعرف تعثرا، خاصة ما بعد صلاة العصر. ويعرف شهر رمضان الكريم إقدام عدد من الشباب العاطلين على الشروع في بيع المواد الغذائية الأكثر استهلاكا مثل العصائر ومملحات وفطائر ومن يمتهن بيع الفواكه الجافة والخضر، والذين يوجدون بالأحياء الشعبية، ويتم التعامل معهم بشكل كبير بالنظر إلى نوعية الأثمنة التي تباع بها هذه المواد مقارنة مع المحلات التجارية والأسواق الممتازة. وعرفت مجموعة من الأسواق التجارية بالدارالبيضاء، خصوصا درب السلطان، خلال الأيام الماضية، حملة جديدة لإخلاء ممرات السوق بالنظر لما تعرف هذه الأسواق من رواج في هذه الفترة من السنة. وسبق لعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن وجه دورية إلى ولاة وعمال الأقاليم، تنص على ضرورة تحرير الملك العمومي واسترجاع الشوارع من العربات المجرورة والفراشة. ويتخوّف عدد من المواطنين، خاصة في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، أن يقدم الباعة المتجولون وأصحاب العربات المجرورة على الاستمرار في احتلال الشوارع والأزقة بعد انتهاء شهر رمضان؛ وهو ما يتطلب من السلطات الولائية، على رأسها الوالي عبد الكبير زاهود، الشروع في حملات تحرير الشوارع والأزقة بعد هذه المناسبة الدينية.