أثار الإعلان عن نتائج مسلك الإدارة التربوية دورة دجنبر 2017 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش جدلا حول نزاهتها وشفافيتها، بعدما تم الكشف عن اللائحة الرسمية ولائحة الانتظار بورود اسم مترشح في الأولى والتراجع عن ذلك واستبداله بمترشحة، وإدراجه ضمن اللائحة الثانية. رضوان الرمتي، عضو الكتابة الجهوية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ.و.ش.م)، قال لهسبريس إن إعلان النتائج بالمركز المذكور "رافقه اختلال واضح وجلي، لأن المسؤولين بإدارة هذه المؤسسة التربوية أعلنوا عن نتائج غير دقيقة، بذكر اسم مترشح في لائحة النجاح، وبعدها سيجد نفسه على قائمة لائحة الانتظار؛ ما انعكس سلبا على نفسية المعني بالأمر". وأضاف النقابي ذاته: "بما أن اسم المترشحة لم يكن واردا لا باللائحة الرسمية ولا بلائحة الانتظار، فإن الطعن في هذه النتائج مشروع، باعتبارها قابلة للتشكيك، وهو ما دفع بعض المتضررين إلى وضع مراسلاتهم لدى الوزارة مباشرة". ما طرحه الرمتي من ملاحظات حول النتائج السابق ذكرها، عززه تظلم موجه إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تتوفر عليه هسبريس، يقول: "أتوجه إليكم بتظلمي هذا بعد الإعلان عن النتائج النهائية الخاصة بولوج مسلك الإدارة التربوية التي عرفت إقصائي من اللائحة الرسمية". وأضافت الوثيقة أن "ما سبق يعتبر دليلا قويا على الارتجال الذي عرفته اللائحة النهائية، خاصة وأن هذه العمليات تشرف عليها لجان تتكلف بتدقيق المعطيات والتأكد منها قبل نشرها، مما خلق شكوكا حول نزاهة العملية"، وفق تعبير التظلم. وللوقوف على حقيقة هذه القضية، زارت هسبريس المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش والتقت بلجنة المباراة التي تتكون من ثلاثة أساتذة إلى جانب المدير، جواد أرويحن، الذي أوضح أن الاجراء احترم المذكرة المنظمة بكافة نصوصها، مستعينا بمحضر المداولات التي جرت بتاريخ 26 فبراير الماضي، والتي وقفت على حصول 70 مترشحا على معدل 10/20، فيما المطلوب هو 60 فقط. المقاعد المحددة من طرف الوزارة في 60 مترشحا، يقول أرويحن، "دفعت اللجنة المذكورة إلى تحديد عتبة 11.25 للنجاح، ونظرا لحصول ثلاثة مترشحين على المعدل الأخير، اضطر المشرفون على المباراة إلى اللجوء إلى معيار آخر، تمثل في نقطة الامتحان الشفوي، للفصل بينهم". ووفق محضر المداولات الذي اطلعت عليه هسبريس، فإن المترشحة التي أعلن عنها في اللائحة الثانية، تتفوق على المترشح المتضرر (اللائحة الرسمية الأولى) بنقطتين، وعلى مترشح ثالث بخمس نقاط. وختم المدير توضيحه قائلا: "لقد راسلت الإدارة الوزارة لتصحيح الأمر الذي تم بالموقع الرسمي الذي نشر النتائج المصححة، مع الإشارة إلى استدراك خطأ مادي تسرب إلى النتائج المتعلقة بلائحة الناجحين بصفة نهائية، بالإبقاء على المترشحة (س.ز) ضمن هذه اللائحة في الرتبة 60، والإبقاء على المترشح (ه.ش) ضمن لائحة الانتظار".