شارك الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، بتكليف من الملك محمد السادس، في مراسيم التنصيب الرسمي للرئيس الجديد المنتخب لجمهورية كوستاريكا، "كارلوس ألفارادو كيسادا"، أمس الثلاثاء بالعاصمة سان خوصي. وبعد نهاية مراسيم تسلم السلط، استقبل الرئيس الكوستاريكي رئيسَ مجلس النواب، والذي كان مرفوقا بطارق الواجري، سفير المملكة المغربية بغواتيمالا وسفير غير مقيم بكوستاريكا. وفي كلمة له بالمناسبة، عبر الرئيس الكوستاريكي عن امتنانه وتقديره بخصوص برقية التهنئة التي تلقاها من العاهل المغربي مباشرة بعد إعلان فوزه في الانتخابات، معتبرا أن المملكة المغربية "بلد صديق تربطه علاقات قوية ومتينة مع بلده". وأضاف أنه سيحرص شخصيا على تطوير علاقات الصداقة مع المغرب، وأن "كوستاريكا تعول على الاستفادة من تجربته في المجال الاقتصادي والتجاري والبيئي، خاصة في مجال البنيات التحتية، من موانئ وطرق سيارة، وكذا من التجربة المتقدمة المرتبطة بتدبير المياه عبر آلية السدود ومجال إنتاج الطاقات المتجددة". من جهته أكد المالكي أن انتدابه من طرف الملك لحضور مراسيم التنصيب "يدل على الاهتمام الخاص للملك وحرصه على تقوية العلاقة بين البلدين، ويشكل رسالة لبلد صديق يتميز بحياة ديمقراطية سليمة". وأضاف رئيس مجلس النواب أن كوستاريكا "تشكل نموذجا للتعاطي مع إشكاليات العالم على المستوى البيئي، والدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى مستوى الحكامة من خلال محاربة الرشوة، وهي كلها قواسم مشتركة مع المغرب". كما ذكر المالكي بتجربة المغرب في مجال حقوق الإنسان وتداعيات احتضان البلاد لقمة المناخ كوب22، ووفاء البلاد بالتزامات قمة مراكش، وجهودها في الحفاظ على البيئة من خلال مشروع الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن هناك إمكانيات للتعاون في مجال تدبير المياه والطاقات المتجددة، وفي المجال الفلاحي والسياحي، ومثمنا في الآن ذاته الموقف الحالي لكوستاريكا بخصوص قضية الوحدة الترابية.