أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الاثنين بسان خوسي، مباحثات مع رئيسة الجمعية التشريعية لكوستاريكا، كارولينا إيدالغو، تمحورت حول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال المالكي، إن هذه المباحثات، التي جرت على هامش حفل تنصيب الرئيس الكوستاريكي الجديد، كارلوس ألفارادو، شكلت فرصة لإطلاع إيدالغو على الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، والإصلاحات التي تم إطلاقها لاسيما في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأضاف أن التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين كان ضمن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع، مشيرا إلى أنه تم التأكيد، في هذا الصدد، على أهمية إعطاء دينامية لمجموعات الصداقة البرلمانية المغربية الكوستاريكية بالمؤسستين التشريعيتين. وشدد المالكي على أن كوستاريكا، التي تعد نموذجا للديمقراطية والاستقرار السياسي في أمريكا الوسطى، معروفة بدفاعها عن القضايا الكبرى التي يدعمها المجتمع الدولي، لا سيما النهوض بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد والتنمية المستدامة. وأبرز أن «هذا اللقاء سمح لنا بتسجيل تطابق وجهات نظر البلدين في هذه المجالات وكذا بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن أوجه التشابه بين البلدين، اللذين يشكلان نموذجا للسلام والاستقرار في منطقتيهما». من جانبها، قالت رئيسة الجمعية التشريعية لكوستاريكا، في ختام هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفير المملكة في غواتيمالا، طارق اللواجري، إن اللقاء شكل فرصة لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التعاون من أجل تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز حقوق الإنسان في كلا البلدين. وأبرزت إيدالغو أهمية علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المغرب وكوستاريكا، معربة عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال البنى التحتية المينائية. وحل رئيس مجلس النواب، الأحد، بالعاصمة سان خوسي لتمثيل جلالة الملك محمد السادس في مراسم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد لكوستاريكا، كارلوس ألفارادو.