نظّم عدد من المواطنين المنحدرين من جماعات قروية تابعة لبني مسكين دائرة البروج إقليمسطات مسيرة حاشدة بواسطة السيارات قاطعين مسافة 70 كيلومترا ختمت بوقفة احتجاجية أمام مقر العمالة، للمطالبة بتهيئة الطريق الإقليمية رقم 3632 وتعبيدها، لفكّ العزلة عن عدد من الجماعات القروية، وبرمجة مشاريع تنموية للنهوض بالمنطقة. وحسب مصادر هسبريس، فإن المسيرة الاحتجاجية ليست الأولى من نوعها، التي نظّمها السكان المعنيون، للمطالبة بتهيئة الطريق الإقليمية رقم 3632 الرابطة بين البروج وجماعات قروية، كسيدي أحمد الخدير ودار الشافعي وعين بلال وأولاد فريحة بالطريق الإقليمية رقم 3505 في اتجاه سطات؛ بل سبقتها مسيرات واحتجاجات ومراسلات دون جدوى. أحد المحتجين من منطقة بني مسكين أوضح، في تصريح صحافي، أن منطقة بني مسكين تعاني كثيرا من التهميش وغياب أبسط الحقوق والمشاريع التنموية، ووجّه نداء إلى المسؤولين للانتباه إلى الساكنة التي ضاقت ذرعا، من غياب الطرقات والمواصلات والبنية التحتية، نتج عنه وفيات الحوامل والرضّع في الطريق إلى المستشفى. وأضاف المتحدّث أن معظم الدواوير تعاني غياب الطرق المعبّدة وتعيش في عزلة، حيث تزداد المعاناة في فصل الشتاء، خاصة أطفال المدارس، وكذا السكان الذين يجدون صعوبة في جلب الحاجيات والمواد الغذائية من الأسواق المجاورة، وطالب الجهات المسؤولة بالالتفات إلى سكّان المنطقة وتمكينهم من حقوقهم التنموية. وعلمت هسبريس من مصادر مطّلعة أن السلطات الإقليمية بعمالة سطات فتحت حوارا مع ممثلي المحتجين بمقر العمالة، وقدّمت لهم وعودا بعقد اجتماع مع ممثلي وزارة التجهيز بالإقليم، لمعرفة كل ما يتعلّق بالطريق الإقليمية رقم 3632 على مستوى البرمجة والدراسة والإنجاز، مع تكليف رئيس دائرة البروج بتبليغ السكان بكل المستجدات بخصوص الطريق موضوع الاحتجاجات.